قال قصر باكنجهام ومسؤول عن تنظيم حفل تتويج الملك تشارلز، إن الحفل الذي سيقام، السبت المقبل، سيكون أكثر الفعاليات التي شهدتها بريطانيا فخامة منذ أكثر من جيل وسيسهم في انتعاش اقتصاد البلاد، بحسب "رويترز".
وسيتوج الملك تشارلز رفقة قرينته كاميلا في كنيسة وستمنستر آبي بلندن، في حدث تاريخي تعود أصوله إلى ما يقرب من ألف عام وسيشارك فيه آلاف من أفراد الجيش في موكب يمتد لمسافة ميل عبر وسط لندن.
وقال الإيرل مارشال إدوارد فيتزالان-هوارد دوق نورفولك أكبر نبلاء إنجلترا: "هذه لحظة فخر يشهدها تاريخنا الوطني".
وأضاف فيتزالان-هوارد، الذي تنظم عائلته مناسبات رسمية منذ عام 1483، للصحفيين "هذه لحظة مناسبة أيضًا لنذكر أنفسنا بالفخر الذي نشعر به في بلادنا العظيمة وبدستورنا غير المكتوب الذي خدمنا جيدًا، لمدة تزيد على ألف عام خلال تاريخنا الطويل".
وسيشارك نحو 7 آلاف من أفراد القوات المسلحة في المراسم، منهم أكثر من 4 آلاف يضمون فرقة الموسيقى العسكرية، في موكب سيسير من كنيسة وستمنستر آبي إلى قصر بلكنجهام، إذ سيتلقى الملك والملكة المتوجين حديثًا تحية ملكية في متنزهات القصر.
وسيلوح الملك وقرينته كما جرت العادة للحشود من شرفة القصر بعد ذلك، وستحلق طائرات عسكرية في السماء في إطار الاحتفالات بالحدث.
ويقول منتقدون للمراسم الباذخة إن التكلفة تأتي في وقت يعاني فيه الناس من أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة، لكن متحدثًا باسم القصر قال إن هناك تقارير تتوقع تدفق أكثر من مليار جنيه إسترليني "1.25 مليار دولار" للاقتصاد البريطاني نتيجة لإقامة مراسم التتويج.
وقال المُتحدث: "لست مُخولًا بالحكم على مدى دقة تلك الأرقام لكن بالتأكيد وجهة النظر تلك تشير إلى أن الاحتفالات ستشكل دفعة اقتصادية قوية للبلاد".