الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تطلق صواريخ وقنابل موجهة.. واشنطن تردع بيونج يانج بـ"الدراج الشبح"

  • مشاركة :
post-title
الدراج الشبح.. الطائرة الحربية الأمريكية من طراز "أيه سي- 130 جيه"

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

حلّقت الطائرة الأمريكية من طراز "أيه سي- 130 جيه" الملقبة بـ"الدراج الشبح" فوق المباني السكنية الشاهقة في كوريا الجنوبية، ورصدت كاميراتها القوية النوافذ الداخلية في الطوابق العليا تقريبًا.

ويستطيع ضباط الأسلحة في الطائرة ذات المحركات الأربعة، رصد الأشياء على ارتفاع 50 ألف قدم، أي ما يقرب من 10 أميال، وجميعها أهداف محتملة لأكبر مدفع تم تركيبه على الإطلاق على الطائرة ذات الأجنحة الثابتة، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية. 

وقال الكابتن طيار جون إيكنبيري إن مشاركة الطائرة " أيه سي- 130 جيه" في التدريبات بكوريا الجنوبية رسالة ردع إلى كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونج أون.

وفي أوائل يونيو الماضي، انطلقت الطائرة الأمريكية "أيه سي- 130 جيه" من قاعدتها الرئيسية في "هورلبورت فيلد" بفلوريدا، لإجراء تدريبات مشتركة في كوريا الجنوبية.

وفي تدريب بالذخيرة الحية، أطلق مدفع الهاوتزر عيار 105 ملم، المركب على الجانب الأيسر من الطائرة، قذائف تزن 43 رطلًا، في نطاق إطلاق النار شرق سيول، كانت قوة كل انفجار قوية لدرجة أنها دفعت ذيل الطائرة التي تزن 80 طنًا ستة أقدام إلى اليمين.

وبعد نحو ثماني ثوان من إطلاق النار، سقطت القذائف على مسافة 10 آلاف قدم أسفل، ما أدى إلى تصاعد الدخان نحو السماء بينما كان مراقبو المدفع الكبير يشاهدون نتائج عملهم اليدوي على شاشات فيديو كبيرة في منتصف الطائرة. ويؤكد صوت مشوش في سماعات الراديو الخاصة بطاقم الطائرة " أيه سي- 130 جيه" تدمير دبابتين.

وتعمل شاشات التلفزيون الضخمة بالطائرة على تقريب ساحة المعركة بالأسفل من خلال الوضوح العادي والأشعة تحت الحمراء، يمكن للكاميرات المثبتة خارج الطائرة تكبير التفاصيل لضمان دقة إطلاق الأسلحة.

ويقول قائد مهمة هذه الطائرة الحربية، الرائد جاستن. بوريس، إن الشيء الفريد في "أيه سي- 130 جيه" هو كمية الذخائر المتنوعة.

وإلى جانب مدفع عيار 105 ملم، تحمل الطائرة "أيه سي- 130 جيه" مدفعًا عيار 30 ملمًا ويمكنها إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بدقة من أبراج مثبتة على أجنحتها.

لكن رغم القوة النارية الهائلة التي تحملها، فإن الطائرة "أيه سي- 130 جيه" تحلّق على ارتفاع منخفض وبطيء، ما يجعلها عرضة للنيران المضادة للطائرات.

ويعترف طاقم الطائرة "أيه سي- 130 جيه" بمخاطر النيران الأرضية على طائراتهم، ويشكك بعض المحللين في فائدتها في أي صراع محتمل مع كوريا الشمالية.

ويقول بيتر لايتون، زميل زائر في معهد جريفيث آسيا في أستراليا، وضابط سابق في القوات الجوية الملكية الأسترالية: "لا يمكن تشغيلها ضمن مسافة 100 ميل بحري على سبيل المثال من الحدود، لأنها معرضة بشدة للدفاعات الجوية الحدودية لكوريا الشمالية".

لكن لايتون يقول إن الطائرات الحربية يمكن أن تكون مفيدة في دعم القوات المتحالفة التي قد تحاول اعتقال وحدات القوات الخاصة الكورية الشمالية التي تمكنت من التسلل إلى عمق الأراضي الجنوبية.

ومع ذلك، حذّر قائلًا: "إذا بدأت الحرب هناك، حاول ألا تكون على متن طائرة من طراز "أيه سي- 130 جيه" إلا إذا كانت متجهة إلى خارج مسرح العمليات".

وعلى النقيض، يرى الرائد كريستوفر ميسنارد، مدير الشؤون العامة لقيادة العمليات الخاصة في كوريا، إن "أيه سي- 130 جيه" هو نظام أسلحة مناسب لشبه الجزيرة الكورية.

وقال: "لدينا ثقة تامة في قدرتنا على تشغيل أنظمة الأسلحة مثل "أيه سي- 130 جيه" في الأوقات والأماكن التي نختارها وبطريقة تأخذ في الاعتبار المخاطر بشكل مناسب، بغض النظر عن المنطقة".