الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مقاتلات وصواريخ وقنابل.. تفاصيل أكبر صفقة أسلحة أمريكية لجيش الاحتلال

  • مشاركة :
post-title
واشنطن تزود الاحتلال بقنابل لقصف غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

تضغط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الكونجرس للموافقة على خطة لبيع طائرات مقاتلة من طراز "إف -15" بقيمة 18 مليار دولار للاحتلال الإسرائيلي في خطوة تؤكد رفض بايدن، جميع الدعوات التي تطالب بالحد من مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، بسبب حربها الدموية على غزة.

وأرسلت وزارة الخارجية مؤخرًا إشعارًا غير رسمي إلى لجنتين تابعتين للكونجرس لبدء عملية مراجعة تشريعية لهذا الأمر، وهي خطوة أولى نحو منح الوزارة تصريحًا رسميًا لنقل ما يصل 50 طائرة.

وستشمل الصفقة، التي ستكون واحدة من أكبر مبيعات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل منذ سنوات، طائرات مقاتلة وصواريخ جو-جو وذخائر ومعدات توجيه، وذكرت شبكة "سي. إن. إن" من المتوقع أن تبلغ قيمة الصفقة أكثر من 18 مليار دولار، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أول أمس الإثنين، أن إدارة بايدن تدرس بيع ما يصل 50 طائرة مقاتلة جديدة من طراز F-15 لإسرائيل، و30 صاروخ جو-جو متقدم متوسط المدى من طراز AIM-120، وعدد من مجموعات ذخائر الهجوم المباشر المشتركة، التي تحول القنابل الغبية إلى قنابل موجهة بدقة، وفقًا لأحد مساعدي الكونجرس، وشخص آخر مُطلع على المناقشات بين واشنطن وإسرائيل.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ذكرت الجمعة الماضي، أن الولايات المتحدة أعطت في الأيام القليلة الماضية الضوء الأخضر لإرسال قنابل ومقاتلات بمليارات الدولارات إلى إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ووزارة الخارجية الأمريكية، القول إن مجموعات الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة أم.كيه 84 ألفي رطل و500 قنبلة أم.كيه 82 خمسمئة رطل.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن مسؤولين أمريكيين إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة سرعت بعض الأسلحة للحرب الإسرائيلية في غزة، إلا أن طائرات "إف-15" لن يتم تسليمها قبل 5 سنوات على الأقل.

ومع سرعة قصوى تبلغ نحو 2000 ميل في الساعة، فإن المقاتلة "إف -15" قادرة على القتال جو-جو وقصف الأهداف على الأرض. واستخدمت إسرائيل طائرات إف-15 التي تمتلكها بالفعل لضرب غزة.

وقالت صحف أمريكية إنه من المحتمل استخدام قوات الاحتلال طائرات إف-15 في أي هجوم محتمل على البرنامج النووي الإيراني.

وقال مسؤول أمريكي، إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا أيضًا نظراءهم الأمريكيين أن إسرائيل على وشك تقديم طلب جديد لشراء طائرات إف-35.

وتقوم الولايات المتحدة بتسليم الأسلحة بشكل ثابت إلى إسرائيل كجزء من اتفاق مدته 10 سنوات لتقديم 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية السنوية، التي وضعتها إدارة أوباما في صيغتها النهائية عام 2016.

وكانت إسرائيل أكبر متلق تراكمي للمساعدات الخارجية الأمريكية منذ تأسيسها، إذ تلقت نحو 300 مليار دولار من إجمالي المساعدات الاقتصادية والعسكرية، وفق موقع "كاونسل أن فورين ريليشنز".

ووافقت الولايات المتحدة مؤقتًا "من خلال مذكرة تفاهم" على تزويد إسرائيل بما يقرب من 4 مليارات دولار سنويًا حتى عام 2028.

وفي ديسمبر، وافقت إدارة بايدن على بيع ما يقرب من 14 ألف خرطوشة ومعدات ذخيرة دبابات لإسرائيل، بقيمة 106.5 مليون دولار، وبيع قذائف مدفعية 155 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار.

وتجاوز البيت الأبيض موافقة الكونجرس في كلا الصفقتين، وفق "واشنطن بوست". وتقول الصحيفة الأمريكية إن هذه التحويلات "لا تمثل سوى جزء صغير من إجمالي المساعدات".

وأطلع مسؤولون أمريكيون الكونجرس على أكثر من 100 صفقة أخرى، وفق الصحيفة.

من بين الأسلحة التي تم بيعها، ذخائر دقيقة التوجيه، وقنابل ذات قطر صغير، وصواريخ خارقة للتحصينات، وغيرها من المساعدات الفتاكة، حسبما قال أشخاص مطلعون على الإحاطات الإعلامية لصحيفة "واشنطن بوست" في مارس.

واستخدمت الأسلحة الأمريكية الصنع على نطاق واسع في العدوان على غزة، منذ السابع من أكتوبر، رغم أنه ليس من الواضح متى تم شراؤها أو تسليمها.

وقال محللون مستقلون إن العديد من الأسلحة المستخدمة في غزة تبدو وكأنها قنابل تزن 1000 أو 2000 رطل. وفي مارس الماضي، سمحت إدارة بايدن بنقل 1800 قنبلة زنة 2000 رطل و500 قنبلة زنة 500 رطل.

وأذنت وزارة الخارجية الأمريكية أيضًا بنقل 25 طائرة مقاتلة ومحركات من طراز F-35A، حسبما صرح مسؤولون أمريكيون للصحيفة الأمريكية، الأسبوع الماضي.

وتحتفظ الولايات المتحدة بمخزون من الأسلحة في إسرائيل، يُعرف باسم مخزون احتياطي الحرب، منذ التسعينيات.