ذكر الجيش الكوري الجنوبي، الجمعة، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى في اتجاه البحر الشرقي، وذلك بعد مناورات جوية شاركت فيها قاذفات B52 الأمريكية الاستراتيجية.
ومن جهته، قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية لـ"القاهرة الإخبارية"، إن ملف الكوريتين من الملفات شديدة التعقيد والسخونة.
أضاف "فرحات" أن المعطيات التي تحدد دخول الكوريتين في عمل عسكري مباشر، تحدث بسبب عوامل غير محسوبة وتؤكد حدوث ذلك في أقرب وقت.
أشار إلى أن جميع الأطراف ما زالت تلتزم بالحسابات العقلانية بما فيها النظام الكوري الشمالي، بالرغم من الأزمة القائمة بينه وبين الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد طرفًا في النزاع.
أوضح أن التجارب الصاروخية الكورية الشمالية لم تعد تجارب بل باتت إطلاقات مقصودة، على الرغم من عدم حدوث خطأ يؤدي إلى اضطرار جيران كوريا الشمالية بالرد عليها.
تابع: القدرات الصاروخية الكورية الشمالية اكتسبت العديد من الدقة والقدرة في الآونة الأخيرة.
وأشار إلى أن كل الأطراف لديها هدف واحد من المناورات العسكرية، التي تجرى كنوع من المحاكاة للعمل العسكري، وهو ردع النظام الكوري الشمالي، الذي يحول دون استخدام قدراته العسكرية.
ونوه "فرحات"بأن معاهدة الدفاع المشترك الموقعة بين كوريا الشمالية والصين، تلزم الجانبين بالاشتراك في مواجهة أي عمل عسكري ضد إحداهما، ولكن الصين تكبح جماح كوريا الشمالية، وتمارس قدرًا كبيرًا من ضبط سلوك نظام "كيم".