الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري ونظيره الأمريكي يبحثان تطورات الوضع في غزة والسودان

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي

القاهرة الإخبارية - محمد أبوعوف

تلقى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، اتصالًا هاتفيًا، اليوم الثلاثاء، من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وذلك لتهنئته بتوليه منصبه الجديد، ومتابعة مسار العلاقات الثنائية ومستجدات الوضع في المنطقة، لا سيما تطورات أزمة قطاع غزة والوضع في السودان. 

وذكر متحدث الخارجية المصرية، السفير أحمد أبوزيد، بأن "عبد العاطي" أعرب في بداية الاتصال عن شكره وتقديره لتهنئة نظيره الأمريكي، وتطلعه للعمل بصورة وثيقة معه لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتطويرها في مختلف جوانبها السياسية والإقتصادية والعسكرية. 

وأكد وزير الخارجية المصري على الأهمية الخاصة للعلاقات "المصرية - الأمريكية" لكلا البلدين والشعبين، وحرص مصر على الحفاظ على وتيرة التفاعل والتنسيق بين البلدين من خلال الآليات الثنائية القائمة، وفي مقدمتها الحوار الاستراتيجي على مستوى وزيري الخارجية، والمفوضية الاقتصادية المشتركة، ، وأعرب "بلينكن" عن تطلعه للعمل عن قرب مع نظيره المصري لتعزيز تلك الشراكة.

وأضاف "أبوزيد" بأن الاتصال تطرق لعدد من القضايا الإقليمية المهمة، وفي مقدمتها الوضع في قطاع غزة، الذي أعرب وزير الخارجية الأمريكي عن تقديره للدور المهم الذي تضطلع به مصر لدعم جهود وقف إطلاق النار والمشاركة في رعاية المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بالإضافة إلى ما تقوم به مصر من جهود لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.

 وفي هذا الإطار، بحث الجانبان الجهود الجارية لرعاية مفاوضات وقف إطلاق النار وفرص التوصل إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وتكثيف دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

 واستعرض "عبدالعاطي" مختلف جوانب الموقف المصري الداعي إلى التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار، ونقاذ المساعدات الإنسانية، وضرورة وجود رؤية شاملة للتسوية النهائية للقضية الفلسطينية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتحقق التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

من ناحية أخرى، ذكر متحدث الخارجيةالمصرية، أن الاتصال تناول تطورات الأزمة السودانية، حيث قدّم الوزير "بلينكن" الشكر لمصر على استضافتها لمؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، باعتباره خطوة مهمة وأساسية لبناء توافق وطني سوداني حول الحل السياسي للأزمة.

وقد ألقى "عبد العاطي" الضوء على الجهود التي قامت بها مصر لعقد هذا الملتقى الأول من نوعه، لكونه نجح في جمع كافة القوى السياسية والمدنية على الساحة السودانية وإتاحة الفرصة لها للتعبير عن آرائها ومواقفها بحرية كاملة، مؤكداً على استمرار اضطلاع مصر بدورها في جهود تسوية الأزمة على كافة المستويات السياسية والإنسانية. 

واتفق الوزيران على استمرار التواصل خلال المرحلة المقبلة لمتابعة التنسيق والتشاور حول القضايا الإقليمية الأخرى ذات الأهمية، مثل الوضع في ليبيا وأمن البحر الأحمر ولبنان، فضلًا عن متابعة مسار العلاقات الثنائية بمختلف جوانبها الاقتصادية والسياسية والتنموية والعسكرية.