الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.. الكرة الأرضية تلتهب

  • مشاركة :
post-title
ارتفاع درجات الحرارة - تعبيرية

القاهرة الإخبارية - متابعات

حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تجاوز درجة حرارة الأرض لمستوى نسبة 1.5 درجة مئوية، وذلك بشكل مؤقت ومتزايد، حسب الأرقام الأخيرة الصادرة عن خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ، التي أشارت أيضًا إلى ظهور ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال شهر يونيو الماضي بعد ما سجّل رقمًا قياسيًا جديدًا للشهر الثالث عشر على التوالي.

واعتبرت الأمينة العامة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست سولو أن هذه التجاوزات المؤقتة في درجة الحرارة، لا تعني أن هدف 1.5 درجة مئوية قد ضاع بشكل دائم؛ لأنه يشير إلى الاحترار طويل المدى على مدى عقدين على الأقل، حسب ما ذكرته "وام".

ونوّهت إلى أن درجات حرارة سطح البحر القياسية تثير قلقًا كبيرًا على النظم البيئية البحرية الحيوية، كما أنها توفر الطاقة لتغذية الأعاصير المدارية، ذلك على غرار ما حدث خلال إعصار بيريل.

وبدوره، صرّح مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ كارلو بونتيمبو، بأنه وحتى لو انتهت هذه السلسلة المحددة من الظواهر المتطرفة لدرجة الحرارة في وقت ما، فمن المؤكد أن العالم يشهد تحطيم أرقام قياسية جديدة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ.

ووفقًا لبيانات خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، فقد تجاوز متوسط درجات حرارة شهر يونيو الماضي المعدل المقدر للفترة المرجعية ما قبل الصناعة (1850-1900) بمقدار 1.5 درجة مئوية. ويمثل هذا الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يصل فيه المتوسط العالمي لدرجة الحرارة إلى عتبة 1.5 درجة مئوية أو يتجاوزها.

وبلغ متوسط درجة الحرارة العالمية خلال فترة الاثني عشر شهرا الماضية (يوليو 2023 – ويونيو 2024) 1.64 درجة مئوية فوق متوسط فترة ما قبل الصناعة (1850-1900). كما بلغ متوسط درجة حرارة سطح البحر في يونيو 2024 على خط عرض 60 درجة جنوبًا إلى 60 درجة شمالا 20.85 درجة مئوية، وهي أعلى قيمة مسجلة لهذا الشهر، حيث يعد هذا هو الشهر الخامس عشر على التوالي الذي يكون فيه متوسط درجة حرارة سطح البحر هو الأعلى في سجل بيانات خدمة كوبرنيكوس للشهر المعني من السنة، وفقا لبيانات خدمة كوبرنيكوس.

وتجدر الإشارة إلى أنه وبموجب اتفاق باريس، وافقت البلدان على إبقاء متوسط ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، وبذل جهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية بحلول نهاية هذا القرن.