حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية من استمرار أزمة الوقود التي تهدد مولدات المستشفيات في غزة، ما قد يتسبب في وفاة حالات حرجة، خصوصًا في مجمع ناصر الطبي، المستشفى الوحيد لمحافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها اليوم الاثنين، إلى أنها تتبع إجراءات تقشفية قاسية أمام سياسة التقطير في التوريد، لكميات قليلة جدًا من الوقود، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام.
من جانبه، قال رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، إنّ هناك حالات حرجة كثيرة داخل قسم العناية المركزة تحتاج إلى الأكسجين بشكل دائم.
وأكد "الفرا"، أن "هذه الحالات تتطلب أكسجين على مدار الساعة، والجميع يعلم أن هناك أزمة في الوقود، وهذا يؤثر على محطة تشغيل الأكسجين في أي لحظة".
وحذّر "الفرا" من أن انقطاع الأكسجين عن هذه الحالات يعد شهادة إعدام لهم، فضلًا عن خطورة انقطاع الأكسجين عن الأطفال في قسم الحضانة.
وشدّد رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، على أن وقف محطات الأكسجين المعتمدة على الديزل "ما هو إلا إهدار لحياة الأطفال الأبرياء".
وبشأن أهمية هذه المحطة قال عبد القادر عليوي، مسؤول محطات الأكسجين، إن هذه المحطات تعتبر شريان الحياة لجميع مرضى جنوب غزة بعد خروج المستشفى الأوروبي عن الخدمة، كما أنها تزود جميع المرضى المحتاجين إلى الأكسجين، وتدعم أكثر من مستشفى، وتخدم أيضًا المرضى في البيوت.
وأكد مسؤول محطات الأكسجين، أن توقف هذ المحطة سيتسبب في موت الكثير من المرضى، مناشدًا بضرورة دخول السولار إلى قطاع غزة لتشغيل محطات الأكسجين وإنقاذ المرضى.