قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى، إنَّ هناك خطة إسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية التي لا تزال محتلة حتى الآن، حتى تتوسع إسرائيل وتحكم هذه الأراضي من النهر حتى البحر.
وفي حديثه لبرنامج "عن قرب" مع الإعلامية أمل الحناوي الذي يُقدم على قناة "القاهرة الإخبارية، أكد "موسى" أن تصاعد الأحداث منذ أكتوبر 2023 جاء نتيجة تجاهل الاحتلال للقانون الدولي واختراقه اتفاقية أوسلو، من خلال بناء المستوطنات ونسف قرى فلسطين وطرد مواطنيها وإبادة الحياة بأكملها، إلى جانب عدم وجود رغبة دولية في حل القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني انفجر في وجه سياسة ظالمة تجاهه.
التطبيع مع إسرائيل
وحول التطبيع العربي مع إسرائيل، أوضح "موسى": "موضوع التطبيع مع إسرائيل ليس ممنوعًا الحديث فيه، والمبادرة العربية التي أصدرتها الجامعة العربية بناء على اقتراح المملكة العربية السعودية تنص على التطبيع والاعتراف بإسرائيل في إطار اتفاقات معينة، ونحن لسنا ممتنعين عن الحديث عن التطبيع، إنما التطبيع أيضًا لا يكون مجانيًا أو خنوعًا لضغط".
وتابع: "أطالب الدول العربية وشعوبها بأن يكونوا على يقظة، نحن مستعدون للحل السلمي والسياسي طبقًا للمبادرة العربية التي صدرت في 2002، وأمريكا سعدت بها وأوروبا وآسيا وكل الدول، ولكن ماذا فُعِل بها؟ يتم خرقها أو يساعدون إسرائيل على خرقها، والدليل على ذلك ما يجرى في الضفة الغربية".
الوضع داخل قطاع غزة في منتهى الخطورة بسبب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وبحسب "موسى" فإن ما يفعله الاحتلال الإسرائيلي داخل القطاع يمثل خطورة كبيرة سواءً في غزة أو في الضفة الغربية، أو في القدس المحتلة.
انحياز أمريكي
وفي ردّه على موقف واشنطن، ذكر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أنه ليس هناك حديث عن سياسة دولية أو إقليمية إلا بذكر مسؤولية الولايات المتحدة وسياستها، لأنها الدولة الأعظم والأقوى وصاحبة التأثير الأساسي وليس أي دولة أخرى، متابعًا: "نطالب بالاتزان السياسي وترك الانحياز المطلق لدولة الاحتلال".
أما بشأن العلاقة "الأمريكية - الإيرانية"، أكد موسى أن هناك علامة استفهام على الموقف الحقيقي من الملاحة الدولية، وهل هو لحمايتها أم لحماية إسرائيل فقط، متابعًا: "المسألة باتت في حاجة للفهم".
واستدرك موسى: "ننتظر الشهور القليلة المقبلة والتي قد تتغير فيها الإدارة الأمريكية بشكل كلي، وتأتي سياسة أخرى أكثر انحيازًا لدولة الاحتلال، ولذا يجب أن نكون على علم بتوجهها والقدرة على التعامل معها، فما يحدث الآن "فوضى" وجزء منها مكتوم وقد تنفجر في أي لحظة".
دعم إسرائيل
وكشف "موسى"، خلال حديثه لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هناك مجموعة من الدول على علم بمخطط الإسرائيليين خصوصًا أنّ تل أبيب لا تعمل بمفردها ولا تتحمل أنّ تعمل بشكل فردي.
وواصل: "إسرائيل في الوقت الحالي بحاجة لأسلحة بسبب المقاومة الموجودة في غزة، ويحاول جيش الاحتلال ألا تتناثر الأخبار عن وجود مقاومة فلسطينية عنيفة، ولكن بمنطق الأمور لم يتمكن جيش الاحتلال من تحرير المحتجزين ولا القضاء على حماس".
وأكد موسى أنّ قوات الاحتلال تمارس سياسة عنصرية ضد الفلسطينيين الذين استيقظوا خصوصًا أنه شعب لديه قضية ومستعد الدفاع عن أرضه والاستشهاد في سبيله.