عبر المخرج السينمائي المكسيكي جييرمو ديل تورو، المقيم في تورنتو، عن دعمه لحملة عبر الإنترنت لإنقاذ سينما Revue Cinema "ريفيو" بكندا، والتي يبلغ عمرها أكثر من 110 أعوام، إذ تم بناؤها بين أواخر عام 1911 وأوائل عام 1912، ولها أهمية تراثية كبيرة، وتعد أقدم دار سينما قائمة في تورنتو تُستخدم لعرض الأفلام.
عندما انتشر خبر إغلاق دار السينما التراثية، نشأت حركة مجتمعية شعبية من أجل إنقاذها، وبعد بذل الكثير من الجهد، نجحت الحركة في النهاية وأُعيد افتتاح سينما ريفيو في أكتوبر 2007، تحت إدارة جمعية أفلام ريفيو غير الربحية، لكنها واجهت مشكلات جديدة مؤخرًا.
الأزمات الجديدة التي تهدد استمرار عمل دار السينما دفعت المخرج المكسيكي إلى إعلان تضامنه مع الحملة، وكتب عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، موجهًا رسالة إلى عمدة تورنتو أوليفيا تشاو: "هل يمكنك المساعدة في إنقاذ سينما ريفيو أحد المعالم الثقافية غير الربحية الأكثر شهرة في كندا؟ إذا لم تكن أنت، فمن يمكنه المساعدة؟ أو كيف يمكنني المساعدة؟".
كما وضع ديل تورو رابطًا لعريضة عبر الإنترنت تدعو إلى إنقاذ سينما ريفيو، وحصلت العريضة حاليًا على 21461 توقيعًا، حسبما ذكرت صحيفة deadline.
كان مستقبل دار السينما الشهيرة موضع تساؤل الأسبوع الماضي، بعد أن أعلن مجلس إدارتها أنه لم يتمكن من تجديد عقد إيجار المسرح بعد نهاية شهر يونيو. ووفقًا للعريضة، يخطط مالك المبنى لحل جمعية أفلام المسرح، وزيادة الإيجار بنسبة 50%، وتحويل السينما غير الربحية إلى دار سينما خاصة.
وتدعو العريضة المسؤولين المحليين إلى "تكثيف الدعم للسينما لضمان عدم إغلاق الدار غير الربحية ".
وتقول العريضة: "لا يعد مسرح Revue Cinemaجزءًا حيويًا من النسيج الثقافي في تورنتو لأنه يعرض الأفلام فحسب، بل إنه يعزز الشعور بالمجتمع ويوفر مكانًا لعدد لا يحصى من المهرجانات السينمائية والأحداث المحلية، كما أنه يوظف فريقًا من العاملين الثقافيين المجتهدين والمخلصين الذين سيفقدون سبل عيشهم إذا لم يتم فعل أي شيء".