شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على أهمية إجراء تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد أهالي قطاع غزة، محذرة من الأثر الكارثي لوقف الإمدادات والمساعدات الإنسانية وهدم منشآت الوكالة فضلًا عن العقبات التي تواجه موظفيها.
وفي هذا السياق، طالبت إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير الإعلام في الأونروا، بفتح تحقيق في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي، خصوصًا بعد أن لحقت أضرار كبيرة بالوكالة على صعيد الخدمات والمنشآت المدنية والموظفين في قطاع غزة.
كما طالبت بإدخال مزيد من المساعدات الغذائية والوقود إلى القطاع فالمساعدات الغذائية التي تدخل غزة لا تكفي لمواجهة الكوارث التي يعانيها القطاع.
وفي حديثها لـ "القاهرة الإخبارية"، ذكرت أنَّ 8 مراكز صحية تابعة للوكالة بقطاع غزة تحتاج إلى المستلزمات الطبية والوقود اللازم لاستمرار عملها وأنَّ 190 منشأة تابعة للوكالة تضررت جراء القصف الإسرائيلي ونحو 500 شخص قتلوا في أثناء حماية وتأمين مراكز الوكالة بغزة.
وأكدت القائمة بأعمال مدير إعلام أونروا، أن الوكالة ملتزمة بتقديم الخدمات المنقذة للحياة لنحو مليوني فلسطيني في قطاع غزة، ونواصل تقديم الخدمات الطبية من خلال مراكزنا الصحية في غزة وعبر النقاط الطبية المتنقلة بين المنازل.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 300 طبيب نفسي يقدمون الخدمات الصحية اللازمة لا سيما للأطفال في غزة، وكنا نقدم الخدمات التعليمية لنحو 300 ألف طالب بقطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية، ومعظم مدارس الوكالة تحولت إلى مراكز وملاجئ لإيواء النازحين في غزة.
وتزامنًا مع هدم منشآت الأونروا، تشير تقديرات إلى أن ما لا يقل عن 17 ألف طفل في قطاع غزة غير مصحوبين أو منفصلين عن ذويهم، وهذا يعادل 1% من إجمالي عدد النازحين 1.7 مليون شخص.
في استمرار النزاع، من الشائع أن تعتني الأسر المرتبطة بالأطفال الذين فقدوا والديهم ولكن في الوقت الحالي، وبسبب النقص الكبير في الغذاء أو الماء أو المأوى، تعاني الأسر الممتدة وتواجه تحديات في رعاية طفل آخر على الفور بينما تكافح هي نفسها من أجل تلبية احتياجات أطفالها وأسرتها.
وفي هذه الحالات، يجب توفير الرعاية المؤقتة الفورية على نطاق واسع مع إبقاء الأطفال على اتصال بأسرهم أو البحث عنهم حتى يمكن لم شملهم عندما يستقر الوضع.
قدمت الأونروا بالتنسيق مع اليونيسف الدعم في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي لأكثر من 40 ألف طفل و10 آلاف من مقدمي الرعاية منذ بداية هذا النزاع.