أصبحت 21 ولاية أمريكية تقع تحت التحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، ما يؤثر على نحو 170 مليون شخص، وسط تحذيرات من سقوط ضحايا ووفيات، بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع في يوم الاستقلال.
درجات حرارة مميتة
وحذّر خبراء الأرصاد الجوية في الولايات المتحدة الأمريكية من أن درجات الحرارة المرتفعة المميتة قد تستمر في العديد من الأماكن بعد عطلة نهاية الأسبوع في يوم الاستقلال.
وتوقع خبراء الأرصاد أن تستمر درجات الحرارة القياسية لمدة تصل أسبوعين في جميع أنحاء غرب الولايات المتحدة، إذ تشتعل 18 حريقًا كبيرًا، كما أنه من المتوقع أن تستمر الحرارة في جميع أنحاء الجنوب ومنطقة وسط المحيط الأطلسي حتى نهاية الأسبوع.
وذكرت الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، أن الحرارة الشديدة التي تؤثر على كاليفورنيا من المتوقع أن تنتشر على طول الساحل الغربي بحلول نهاية الأسبوع.
نصائح الأرصاد
وقالت هيئة الأرصاد الجوية، الأربعاء: "ستستمر الحرارة والرطوبة الشديدة أيضًا في جميع أنحاء السهول الجنوبية ووادي المسيسيبي السفلي حتى عطلة يوم الاستقلال، بينما تمتد أيضًا شرقًا إلى وسط المحيط الأطلسي بنهاية الأسبوع".
وحثت هيئة الأرصاد الناس في الولايات المتضررة على "البقاء على دراية بالطقس واتباع نصيحة المسؤولين المحليين في اتخاذ الاحتياطات ضد الحرارة الشديدة، التي تعد القاتل الرئيسي المرتبط بالطقس في الولايات المتحدة".
وسجلت درجات حرارة يومية قياسية جديدة في جميع أنحاء الغرب وصلت 110 درجات فهرنهايت و100 درجة فهرنهايت على التوالي، ومن الممكن أن تصل درجات الحرارة بكاليفورنيا، أو تجاوز 130 درجة فهرنهايت، وفقًا لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
حياة مُعرضة للخطر
حذّر مكتب منطقة الخليج التابع لخدمة الأرصاد الجوية الوطنية في مناقشة توقعات الطقس من أن الناس والحيوانات الأليفة والماشية والبنية التحتية معرضون جميعًا للخطر، بسبب الحرارة المفرطة التي من المتوقع أن تستمر لمدة أسبوع على الأقل.
ورجح موقع "أكسيوس" أن تشهد أمريكا عددًا من الوفيات المرتبطة بالحرارة ليس فقط من بين السكان المشردين، الذين قد لا يتمكنون من الهروب من الحرارة القاتلة، ولكن أيضًا من بين الأشخاص الذين يعيشون في مساكن ربما يفتقرون إلى تكييف الهواء، أو ربما لا يستطيعون تشغيله، حتى لو كان لديهم.
وأعلنت حاكمة ولاية أوريجون تينا كوتيك، الأربعاء، عن إجراءات الاستعداد لموجة الحر المستمرة، التي تضمنت فتح مراكز التبريد في جميع أنحاء الولاية.
وذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية أنه "ستؤدي الظروف الجوية الدافئة بين عشية وضحاها إلى القليل من الراحة، ما يؤدي إلى وضع خطير لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى التبريد الكافي".
تغير المناخ
وأظهرت دراسات متعددة أن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان، الذي ينجم في المقام الأول عن حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم والغاز الطبيعي، قد زاد بشكل كبير من احتمالات حدوث موجات الحر وجعلها أكثر شدة وأطول أمدًا.
وتظهر الأبحاث أن تغير المناخ يؤدي إلى حرائق غابات أكبر وأكثر تواترًا في الغرب، التي تظهر حالات أكثر تواترًا من السلوك المتطرف، ما يجعل احتواؤها أكثر صعوبة.