بعد أكثر من عقد من توليه منصب "كبير صائدي الفئران، في "10 داونينج ستريت"، يستعد القط "لاري" المقيم في مقر الحكومة البريطانية، إلى الترحيب بالفائز في الانتخابات العامة البريطانية، هذا الأسبوع.
ضيف دائم
يستعد القط لاري - 17 عامًا - كبير صائدي الفئران في مقر رئاسة الوزراء البريطانية، لاستقبال رئيس السلطة التنفيذية الجديد الذي يتم تحديده خلال انتخابات 4 يوليو التشريعية، بعدما أصبح الحيوان الشهير رمزًا للاستقرار، إذ استمرت فترته لأطول فترة من رؤساء الوزراء البريطانيين.
وفي حال انتهاء ولاية رئيس الوزراء الحالي ريشي سوناك، الذي أمضى في مقر رئاسة الحكومة أقل من عامين، فإن لاري سيودع أيضًا نوفا كلبة رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، إذ شهدت العلاقة بين الكلبة والقطّ فصولًا متوترة، لكن الغلبة كانت لـ"لاري"، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وتتجه الأنظار إلى طبيعة استقبال "لاري" مع الوافدين الجدد، فالقطّ الحكومي لا يسمح لأيّ كان بدخول منطقته، وكان التنافس شرسًا قبل بضع سنوات مع جاره قطّ وزارة الخارجية "بالمرستون" الذي تقاعد في نهاية المطاف وانتقل إلى الريف.
وشوهد "لاري" أيضًا يطارد ببسالة ثعلبًا أراد التطفل على منطقته، وكذلك ينقض على حمامة عشية عيد الميلاد عام 2020، التي تمكنت من النجاة منه بريشه.
كبير صائدي الفئران
تم إحضار القط "لاري" إلى "داونينج ستريت"، 15 فبراير 2011، من ملجأ باترسي، لحل أزمة الفئران ودخل قط الإنقاذ منزله الجديد ليصبح ساكنًا محبوبًا منذ ذلك الحين.
وأسندت إلى القط مهمة تحرير المكان من الفئران، وعُهد إليه بهذا العمل في عهد ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء، وفقًا لرئاسة الحكومة، وحصل على مسمى مهني هو كبير صائدي الفئران، وهو لقب لم يكن قبله لأي من القطط التي سبقته.
وأوضح موقع الحكومة البريطانية على الإنترنت أن لاري يقضي أيامه في تحية الضيوف وتفقد الدفاعات الأمنية واختبار جودة الأثاث العتيق ليحظى بقيلولة، كما أشار إلى أن مسؤولياته اليومية تشمل أيضًا "التفكير في حل لمشكلة الفئران المستمرة".
ووصف العاملون في شبكة "بي بي سي"، القط "لاري" بأنه ودود مع الصحفيين، مشيرين إلى أنه يحب أن يرى ما تفعله الصحافة، وذكروا أن يجذب القط الانتباه خلال أي بث تلفزيوني مباشر بمجرد ظهوره في الخلفية.