في مشهد مخيف، نفق ما لا يقل عن 138 من القرود العواء، المعروفة بأصواتها الصاخبة، في ولاية تاباسكو المكسيسكة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، إذ سقطت الحيوانات من فوق الأشجار ميتة.
الحر القاتل
وأعلن البيان الصادر عن منظمة أوسوماسينتا للحفاظ على التنوع البيولوجي في ولاية تاباسكو، أن القرود تأثرت سلبًا بالطقس شديد الحرارة في المنطقة، بعدما تجاوز 45 درجة مئوية هذا الأسبوع.
وذكر البيان أن 138 من قردة العواء، نفقت منذ 16 مايو الماضي، وبعضها تساقط من على الأشجار بعد نفوقه، مضيفًا أن بعضها تم إنقاذها بعد نقلها إلى الطبيب البيطري وعلاجها.
وقال الطبيب البيطري سيرجيو فالينزويلا، إن القرود التي تعرضت لضربة الشمس أصيبت بالجفاف والحمى وباتت في حالة خطيرة، وفقًا لـ"abc News" الأمريكية.
وتم تصنيف قرد العواء على أنه معرض للخطر في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.
محاولات إنقاذ
وشهدت المكسيك موجة من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة مؤخرًا، وأرجعت وكالة الحماية المدنية في تاباسكو، في بيان لها نهاية الأسبوع، نفوق القردة إلى إصابتها بالجفاف.
وفي محاولة لتجنب المزيد من الوفيات، وضع سكان الولاية دلاءً من الماء والفاكهة على الأشجار، وفي إحدى غابات الولاية، جمع المتطوعون جثث القرود التي نفقت لدفنها بطريقة صحية.
وفي حين ارتبطت موجة الحر القاسية في المكسيك بوفاة ما لا يقل عن 26 شخصًا منذ مارس، يقول الأطباء البيطريون وعمال الإنقاذ إنها قتلت العشرات وربما المئات من قرود العواء. وشهد حوالي ثلث البلاد ارتفاعات بلغت 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت) يوم الثلاثاء.
الحر الشديد
بدأ الانخفاض في أعداد القردة النافقة في الخامس من مايو تقريبًا، ووصل إلى ذروته خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال عالم الأحياء البرية جيلبرتو بوزو: "لقد كانت تتساقط من الأشجار مثل التفاح. كانت في حالة جفاف شديد، وماتت في غضون دقائق". مضيفًا أن "السقوط من عشرات الأمتار بعد أن أصبح الحيوان ضعيفًا بالفعل، يسبب أضرارًا إضافية وغالبًا ما تقضي على القرود".
وعزا "بوزو" الوفيات إلى الحرارة المرتفعة والجفاف وحرائق الغابات وقطع الأشجار الذي يحرم القرود من الماء والظل والفاكهة التي تأكلها، مستبعدًا احتمال وجود مرض أو أي عامل آخر تسبب في نفوق كل هذه القردة.