بعد مسيرة فنية طويلة قررت إدارة المهرجان القومي للمسرح المصري تكريم المنتج والمؤلف المصري أحمد الإبياري خلال نسخته الـ17.
قدم الإبياري، خلال مسيرته الطويلة، العديد من المسرحيات التي باتت أيقونات فنية جذابة، تركت أثرًا كبيرًا في عالم المسرح، ومن أبرز أعماله كمؤلف "الفهلوي، البعبع، زوجة واحدة تكفي، صف عساكر، والمستخبي"، أما كمنتج فقدم "الزهر لما يلعب، رسمي فهمي نظمي، سكر هانم، ودو ري مي فاصوليا".
و في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية" علق على تكريمه، قائلًا: "شعرت بسعادة كبيرة عندما تواصل معي الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، ليخبرني بتكريمي في النسخة الجديدة، واعتبرت هذا التكريم بمثابة تقدير عن الرحلة الشاقة التي خضتها في حياتي الفنية، فمشواري في عالم المسرح كان طويلًا ومليئًا بالتحديات والصعوبات، ورغم ذلك أشعر بالفخر والاعتزاز كوني تركت بصمة مميزة في قلوب الجمهور بأعمالي، واستطعت احترام عقولهم وفهم ما يريدون تقديمه".
وأضاف: "حرصت خلال مسيرتي المهنية على الحفاظ على تقديم محتوى يليق ويحترم عقل المشاهد العربي وكنت أمينًا في كل عمل أقدمه، لأنني عشقت المسرح منذ الطفولة ولم أتخذه كتجارة، وأعطيته الكثير من وقتي ومجهودي الذهني والجسدي، وهو أيضًا أعطاني الكثير، وسأظل أقدم أعمالًا ما دام لديّ قدرة على ذلك ولن أتخلى عن المسرح".
الحفاظ على اسمي
وأشار أحمد الإبياري إلى أن سبب اتجاهه للعمل في مجال الإنتاج يرجع إلى حرصه على الحفاظ على اسمه كمؤلف، إذ يقول: "كواليس أول عمل مسرحي لي عام 1969، عندما ألفت مسرحية "بحبك وشرف أمي" للفنان الراحل فريد شوقي، وكانت سببًا في تحمسي لخوض تجارب مختلفة في المسرح، لكن كواليس هذه المسرحية لا تنسى، خصوصًا أنه تم تغيير الاسم دون علمي، فكانت بعنوان "ومضى قطار الحب"، وفوجئت بتغيير الاسم يوم عرض المسرحية إلى "بحبك وشرف أمي"، وعلمت من الإنتاج أن الاسم تم تغييره من قبل بطل العمل، وعندما سألته عن سبب التغيير أوضح لي أن هذا الاسم سيكون عامل جذب للجمهور أكثر، خصوصًا أنها جملته الشهيرة في أعماله".
ويضيف:"شعرت حينها بالحزن لأنه تم تغيير الاسم دون علمي، واستوقفني فكرة أنه من الممكن أن يتحكم المنتج أو بطل العمل في كتابة المسرحية أو عنوانها، وأيضا واجهتني عوامل أخرى مثل عدم ذكر اسمي على نص المسرحية بعد كتابتها والتعديل فيها ونسبها لشخص أخر، فكل هذه العوامل كانت سبب في دخولي عالم الإنتاج حتى أحافظ على اسمي كمؤلف واسم والدي أبو السعود الإبيارى".