كان للفنان المصري عزت زين دور كبير في المسرح الذي عشقه منذ الطفولة على يد والده، إذ أسس فرقة مسرح جامعة الفيوم وشارك من خلالها في معظم المهرجانات التي نظمتها الجامعة، كما سعى من خلال جمعية "نادى المسرح المصري"، الذي أسس له فرعًا بالفيوم إلى مسرح مستقل له جماليات ومنحى تجريبي، وبرغم من كل تجاربه الإخراجية في المسرح التي قاربت الأربعين عملًا، لم يتوقف عن التمثيل طوال مسيرته الفنية، فكان من أبرز أدواره مسرحية "قواعد العشق الأربعون"، التي فتحت له الباب للمشاركة في الأعمال التلفزيونية والسينمائية.
لم يقتصر نجاح هذا الدور على المشاركات العديدة بالأعمال الفنية لكن مسيرته المتميزة في المسرح، كانت دافعًا للمهرجان القومي للمسرح المصري أن يكرمه، خلال نسخته الـ 17، وحول ذلك يقول لـ موقع "القاهرة الإخبارية": "سعدت للغاية بهذا التكريم كونه إنصافًا لفناني الأقاليم وبخاصة فناني الثقافة الجماهيرية، إذ يعبر عن العدالة الثقافية المنشودة للبعيدين عن دائرة الضوء وغياب النقد".
ويضيف: "المسرح بالنسبة لي هو الحياة، فساعات طويلة نقضيها على خشبة المسرح سواء للتمثيل أو التدريب على الدور أو كمخرج للعمل، فهو بيتنا الثاني الذي نعيش فيه كل الأجواء من الفرح والحزن، فالاستثناء من عمر المسرح هو وقت مستقطع حتى العودة إليه".
يشير عزت زين إلى أن المسرح يعاني في وقتنا الحالي من مشكلات وتحديات كثيرة، إذ يقول: "المسرح مهمش إلى حد كبير في وقتنا الحالي ويعاني من أزمات العرض ونحتاج لوقفة حتى يعود المسرح كما كان من قبل".
الذكرى الأولى
وحول الذكرى الأولى له على خشبة المسرح، يقول: "أول عمل مسرحي لي كمخرج كنت في غاية التوتر وأصبت في صوتي قبل العرض بيوم بسبب الانفعال وكثرة الحديث مع كل عناصر العمل، وفي يوم العرض تقريبًا لم أكن أفكر في شيء إلا لحظة وقوف الممثلين على خشبة المسرح".