كانت المناظرة الأولى بين الرئيس الأمريكي الحالي الديمقراطي جو بايدن ومنافسة الجمهوري دونالد ترامب، كفيلة بتراجع نسبة تأييد ترشح بايدن إلى الانتخابات الرئاسية، ما زاد احتمالية الدفع بنائبته كامالا هاريس، لاستكمال السباق الانتخابي.
ولم يضيع فريق "ترامب" الانتخابي، الوقت، لاستهداف المنافس الجديد المحتمل نائبة الرئيس الأمريكي الحالي بحسب موقع "إن تي في" الألماني، حيث بدأ بالفعل فى وضع خطة جديدة لمواجهة المنافسة الأقوى.
منذ ظهور جوبايدن صاحب الــ81 عامًا، ضد ترامب بدأ التذمر في صفوف الحزب الديمقراطي، وكان النائب لويد دوجيت أول ديمقراطي حالي في الكونجرس يدعو إلى الانسحاب.
وسبق أن نشر النائب السابق تيم رايان مقال رأي في مجلة نيوزويك بعنوان "يجب أن تكون كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة عام 2024".
بينما قال النائب الديمقراطي جيم كلايبورن، إنه يدعم بايدن لكنه قال أيضًا إنه سيدعم هاريس إذا انسحب الرئيس الحالي من الانتخابات.
وواصل البيت الأبيض القول إن بايدن لن ينسحب من السباق ونفى بشدة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن أفكار الرئيس الأمريكي المزعومة بشأن الانسحاب.
واكتفى المتحدث كارين جان بيير بالإجابة على سؤال حول دور هاريس المستقبلي بالقول إنها لن تعلق على سيناريوهات افتراضية.
وقالت مجموعة ساباتو كريستال بول، وهي مجموعة تحليل سياسي غير حزبية، إن أداء بايدن في المناظرة كان سيئًا للغاية لدرجة أنه أجبر المحللين على إعادة تقييم بعض الافتراضات حول السباق الرئاسي.
ويريد بايدن الفوز في ولاية ثانية في الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل ومنع ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.
تمكن ترامب من زيادة تقدمه بشكل كبير لصالح الناخبين، وبحسب استطلاعات الرأي يتخلف بايدن عن ترامب بستة إلى ثماني نقاط مئوية.
خلال اجتماع مع الرئيس جو بايدن عهّد جميع حكّام الولايات الأمريكية الديمقراطيين، بدعمه في سعيه للبقاء في السباق الرئاسي، والفوز بولاية ثانية بعد أدائه الكارثي في المناظرة أمام سلفه الجمهوري دونالد ترامب، بحسب ما أعلن اثنان منهم.
وقال ويس مور، حاكم ولاية ماريلاند، خلال تصريحات أوردتها "فرانس برس" أثناء حديثه للصحفيين بالبيت الأبيض: "قلنا إننا سندعمه".
في حين أوضح تيم فالز، حاكم ولاية مينيسوتا، أنّ بايدن البالغ من العمر 81 عامًا "أهل لتحمّل أعباء المنصب"، بعدما أطلق أداؤه في المناظرة دعوات لانسحابه من السباق الرئاسي.
يأتي ذلك في ظل تصاعد الضغوط على الرئيس الديمقراطي في أعقاب أدائه الذي وصف بـ"الكارثي" في مناظرة أمام الرئيس السابق، وهو أداء دفع بعض الديمقراطيين، بمن فيهم شخصيات بارزة في الحزب مثل نانسي بيلوسي، للسؤال عن صحة بايدن العقلية.