الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وسط تنديد أممي.. أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة تدفع الفلسطينيين للمجهول

  • مشاركة :
post-title
سيدة فلسطينية لا تجد مكانا بعد تدمير منزلها - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسببت أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي لجزء كبير من جنوب قطاع غزة، إلى قيام المدنيين الفلسطينيين بالبحث عن مناطق جديدة للاحتماء فيها، وسط قصف متواصل من الجيش، وهو ما نددت به منظمات أممية ووصفته بالأمر المستحيل بسبب عدم وجود أماكن آمنة في القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها البرية والجوية على قطاع غزة منذ 8 أشهر، وخلفت ما يقرب من 38 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، وبحسب تقديرات الصحة الفلسطينية ارتفعت حصيلة الإصابات إلى أكثر من 87 ألفًا بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

ثلث القطاع

ويعتبر أمر الإخلاء الجديد الأكبر من نوعه منذ أكتوبر، بعد أمر الإخلاء الشهير لسكان شمال غزة في الأشهر الأولى من الحرب، وبحسب شبكة voanews الأمريكية، فإن الأمر الجديد يشمل 117 كيلومترًا مربعًا في محافظتي خان يونس ورفح الفلسطينية ينطبق على حوالي ثلث قطاع غزة.

وأدانت الأمم المتحدة ذلك الأمر، وأعربت عن قلقها كونه يؤثر على عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، حيث أشارت تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن ما يقرب من 250 ألف شخص ربما كانوا يقيمون في المناطق التي يشملها الأمر.

دبابة إسرائيلية تتوغل في جنوب غزة
المجهول أو البقاء

وترك الإخلاء الجديد المواطنين الفلسطينيين أمام "خيار مستحيل"، وهو الانتقال مرة أخرى إلى المجهول ومناطق بالكاد بها أي مساحات أو خدمات، أو البقاء في أماكنهم حيث يعرفون أن القتال سوف يدور في وقت ما، وبحسب المنظمة فإن المنطقة تضم أكثر من 90 مدرسة، معظمها تؤوي النازحين، بالإضافة إلى أربع نقاط طبية.

ومنذ أن بدأت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح الفلسطينية في أوائل مايو انخفض حجم المساعدات التي تدخل غزة وتوزعها بشكل كبير بسبب النشاط العسكري، وأكدت سيجريد كاج، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، أن الافتقار إلى الطرق الآمنة داخل غزة لا يزال يؤثر بشدة على العمليات الإنسانية.

الانهيار الكامل

وطلبت الأمم المتحدة من الاحتلال الإسرائيلي إيجاد حلول تسمح بإيصال المساعدات بشكل آمن، بعد الانهيار شبه الكامل للنظام المدني والذي أدى إلى خلق بيئة سيئة، مشيرين إلى أن المقياس الوحيد الموثوق للتغيير والتقدم هو التحسن في حياة ورفاهية المدنيين الفلسطينيين في غزة.

وخلال الـ24 ساعة الماضية أعلنت فصائل فلسطينية، الهجوم على مقر قيادة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة، واستهداف دبابتين في رفح الفلسطينية، وكشف جيش الاحتلال عن إصابة 23 عسكريًا في معارك غزة، وذلك في الوقت الذي ارتكب فيه الاحتلال 3 مجازر راح ضحيتها 28 شهيدًا، و125 جريحًا.