في الوقت الذي يتجنب فيه رؤساء الحكومات التعليق على انتخابات الدول الأخرى، يقدم المستشار الألماني أولاف شولتس، استثناءً مع انتخابات فرنسا، مؤكدًا دعمه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأن انتصار اليمين سيكون محبطًا.
قبل الجولة الحاسمة من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، الأحد المقبل، دعم المستشار أولاف شولتس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وقال شولتس، خلال الحفل الصيفي، الذي أقامه حزب اليسار التابع للحزب الاشتراكي الديمقراطي في برلين، إنه في الوقت الحالي يرسل رسائل نصية إلى ماكرون كل يوم، "نحن نناقش الوضع، وهو أمر محبط حقًا".
وبعد خسارته الانتخابات الأوروبية، دعا ماكرون إلى انتخابات برلمانية جديدة، وفي الجولة الأولى، أصبح حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان صاحبة الفرص القوة الأقوى، متقدمًا على تحالف اليسار الجديد ومعسكر الوسط للرئيس ماكرون، الذي جاء في المركز الثالث، ولن يتقرر تشكيل الجمعية الوطنية إلا في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات، الأحد المقبل.
على الرغم من أن المستشارين يبقون خارج الانتخابات الديمقراطية في البلدان الأخرى، إلا أن شولتس اتخذ موقفًا واضحًا لصالح الجولة الثانية: "أتمنى أن ينجح الفرنسيون، الذين أحبهم وأحترمهم كثيرًا، وهذا أمر كبير بالنسبة لي، عدم وجود حكومة هناك يقودها حزب شعبوي يميني".
واستبعد مانويل بومبارد، منسق الحملة الانتخابية لحزب اليسار، التعاون الحكومي بين حزبه والمعسكر الرئاسي، قائلًا: "ممثلو حزبنا لن يحكموا إلا لتنفيذ برنامجهم، برنامجهم حصرًا".
وأكدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية، رغبتها في تولي الحكومة بالأغلبية المطلقة، وقالت لإذاعة فرانس إنتر: "نريد أن نحكم حتى تكون الأمور واضحة".
ومن جانبه؛ قال جابرييل أتال، رئيس وزراء فرنسا، إنّ حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف يجب ألا يحصل على أي صوت في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، بعد أن بدا أن الحزب في طريقه للفوز بالجولة الأولى.
وأوضح بعد أنّ جاء معسكره هو والرئيس إيمانويل ماكرون في المركز الثالث، وبفارق كبير في الجولة الأولى "يجب ألا يذهب ولا حتى صوت واحد للتجمع الوطني ويجب منعه من أن تكون له الأغلبية المطلقة".
وتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، التي أقيمت الأحد، حاصدًا أكثر من 34% من الأصوات، بحسب تقديرات أولية.
وتقدم اليمين المتطرف على تحالف اليسار أو "الجبهة الشعبية الوطنية (ما بين 28.5 و29.1 %)، وكذلك على معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20.5 إلى 21.5 %)، وفق هذه التقديرات.