الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

على خطى والده وجده.. الكوريون الشماليون يرتدون دبابيس تحمل صورة "كيم"

  • مشاركة :
post-title
دبابيس طية صدر السترة عليها صورة الزعيم كيم جونج أون

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

شوهد المسؤولون الكوريون الشماليون للمرة الأولى، وهم يرتدون دبابيس على ستراتهم، تحمل صورة الزعيم، كيم جونج أون، على غرار ما كان يحدث مع والده وجده.

ويُطلب من الكوريين الشماليين وضع دبابيس على قلوبهم، والتي كانت تحمل لعقود من الزمن صور مؤسس البلاد، كيم إيل سونج، أو ابنه، كيم جونج إيل.

ولم يتم التحقق من وجود دبابيس مخصصة لكيم جونج أون، حتى نشرت وسائل الإعلام الرسمية صورًا أمس الأحد، تظهر مسؤولين يرتدون دبابيسه في اجتماع لحزب العمال الحاكم.

وتُعَد هذه الدبابيس جزءًا من الأساطير التي ترعاها الدولة والتي تحيط بعائلة كيم والتي تعامل كيم إيل سونج وكيم جونج إيل كآلهة. ويتم تخليد ذكراهم بالعديد من التماثيل في جميع أنحاء كوريا الشمالية، كما أن أعياد ميلادهم هي من الأعياد الرئيسية في البلاد، ويتم تعليق صورهم في جميع المنازل والمكاتب، بحسب وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس".

ولا يشكك كثيرون في قدرة الزعيم الحالي كيم جونج أون على الإمساك بالسلطة، ولكن يتم عرض صور قليلة لتكريم الرجل البالغ من العمر 40 عامًا في الأماكن العامة منذ توليه السلطة في أواخر عام 2011 بعد وفاة والده.

ومع ذلك، فقد بدأ أخيرًا في اتخاذ خطوات لتعزيز تقديس شخصيته، بينما يحاول أيضًا الخروج من ظل إرث والده وجده.

وعُرضت صورته علنًا مع صورتي كيم الأخريين لأول مرة في مدرسة تدريب يديرها حزب العمال. وفي يناير الماضي، أعلن الزعيم الكوري الشمالي أنه لن يسعى بعد الآن إلى الوحدة السلمية مع كوريا الجنوبية، وهي السياسة التي دامت عقودًا من الزمن وكان والده وجده يعتزان بها.

وفي هذا الصدد، تحدثت كيم إيناي، نائبة المتحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية: "السلسلة الأخيرة من الجهود الرامية إلى تمجيد كيم جونج أون تم تقييمها على أنها خطوة لإضعاف أسلافه أثناء ترسيخ سلطته كزعيم مختلف عنهم".

وأوضحت أن كيم يحاول على الأرجح تعزيز التضامن الداخلي وراء قيادته في الوقت الذي يواجه فيه الصعوبات الاقتصادية، وتأثير الثقافة الشعبية الكورية الجنوبية.

قال آن كيونج سو، رئيس موقعdprkhealth.org، وهو موقع يركز على القضايا الصحية في كوريا الشمالية، إن كيم جونج أون يحاول التخلص تدريجيًا من الرموز التي تمثل إرث أسلافه للترويج لعصره الخاص. لكن بصفته زعيم الجيل الثالث في عائلة كيم، سيجد صعوبة في المبالغة؛ لأن ذلك من شأنه أن يضعف شرعية حكمه الأسري.

وأضاف، أن كيم جونج أون في مأزق، فهو يريد أن يبتعد عن إرث والده وجده أكثر، لكنه لا يستطيع أن يفعل ذلك.

ومن جانبه، يرى ليف إريك إيزلي، أستاذ الدراسات الدولية بجامعة إيهوا للسيدات في سول، أن ارتداء دبابيس كيم جونج أون ليس مفاجئًا؛ نظرًا لأنه كان يعزز حكمه لأكثر من عقد من الزمان.