الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يرهق مساعديه الأصغر سنا.. شهادات من داخل مكتب "بايدن"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي جو بايدن

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

وسط حالة كبيرة من عدم التفاؤل على مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية في حال استمرار الرئيس الأمريكي، الذي تجاوز الثمانين من عمره، في البيت الأبيض، وكثرة الحديث عن بطء صحته الإدراكية، إلا أن هناك شهادات من بعض القريبين منه تؤكد صلاحيته للمنصب.

"بايدن" لن ينسحب

وقالت لورين هيت، المتحدثة باسم حملة بايدن الرئاسية: "إن الرئيس لن ينسحب على الإطلاق"، وذلك في قوت يجادل بعض المطلعين على بايدن بأن كارثة المناظرة التي جرت الخميس الماضي مع منافسه دونالد ترامب كانت مشكلة صوتية أكثر من كونها قضية عمرية.

ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصدر مطلع على استعدادات بايدن في منتجع "كامب ديفيد"للمناظرة: "لقد تدربنا ليلًا، لكننا قطعنا كل التدريبات بشكل مختصر لإنقاذ صوته الضعيف، فكان الصوت مصدر قلق طوال الأسبوع".

يرهق مساعديه الأصغر

وقال نائب السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أندرو بيتس: "لا يعمل الرئيس على مدار الساعة فحسب، بل إنه يحافظ على جدول زمني ويرهق مساعديه الأصغر سنًا، بما في ذلك الرحلات الخارجية إلى مناطق الحرب النشطة، ويثبت أنه يتمتع بهذه القدرة من خلال تقديم نتائج ملموسة".

ويخبر بعض الديمقراطيين سرًا أن هناك زيادة ملحوظة في ظهور علامات الشيخوخة على بايدن، مقارنة بالسنوات الثلاث الماضية، وفق "أكسيوس" الذي أشار إلى أن ترامب يبلغ من العمر تقريبًا مثله (78 عامًا مقابل 81 عامًا لبايدن)، وغالبًا ما يقول أشياء غريبة ومربكة وخاطئة تمامًا في الأماكن العامة، لكن استطلاعات الرأي تُظهر أن السن لا تشكل مشكلة كبيرة بالنسبة له، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن ناخبيه يحبون المبالغة والتهويل.

وتحدث بريت ماكجورك، منسق البيت الأبيض لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عمل بشكل وثيق مع الرؤساء الأربعة السابقين، الذي يوجد باستمرار في غرفة العمليات مع بايدن، ويحصل على تعليقات الرئيس وأسئلته من حزمة الاستعدادات الليلية الخاصة به.

جو بايدن ودنالد ترامب

"بايدن" ذخر وطني

وقال "ماكجورك" في مقابلة نقلها "أكسيوس": "لو كان ما يُكتب الآن عن الرئيس بايدن صحيحًا، لكان التاريخ مختلفًا تمامًا، إن تعاطف بايدن الاستراتيجي وحكمته وخبرته وإلمامه بالعالم منذ السنوات التي قضاها كرئيس للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ هي ذخر وطني لا يصدق".

وقد شهد ماكجورك عمليات بايدن المباشرة في الوقت الفعلي لمدة تصل إلى خمس ساعات متواصلة، وبعد الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر كان ماكجورك هناك لإجراء محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما كان بايدن "يفكر بطريقة الحوار ويتحدث معهم خارج إطار الموضوع".

وأوضح أنه في اجتماعه مع قادة القوات الخاصة في عام 2022 قبل قتل الولايات المتحدة الزعيم العالمي لتنظيم داعش، قدّم بايدن تحذيرًا متبصرًا بشأن السترات الانتحارية، "لقد عاش هذه القضايا".

جوهر المرشحين

وقالت مولي ميرفي، مسؤولة استطلاعات الرأي في حملة بايدن، ورئيسة مؤسسة "Impact Research": "إنه عندما يتعلق الأمر بتحديد مَن سيصوّتون له، أظهر المشاركون أنهم مهتمون بجوهر المرشحين أكثر من اهتمامهم بالأسلوب".

المناظرة لم تفعل شيئًا

وقالت حملة بايدن: "في كل المقاييس المهمة، تُظهر استطلاعات الرأي أن المناظرة لم تفعل شيئًا لتغيير تصور الشعب الأمريكي، ومؤيدونا متحمسون أكثر من أي وقت مضى، وذكّر دونالد ترامب الناخبين فقط بالسبب الذي دفعهم إلى طرده قبل أربع سنوات".

وأضافت "إن عدد المتطوعين ارتفع بعد المناظرة، وإنها جمعت أكثر من 27 مليون دولار بين يوم المناظرة ومساء الجمعة، خلال ثلاث ساعات قياسية لجمع التبرعات الشعبية في ليلة المناقشة".

واعتبر "أكسيوس" أن هناك شيئين صحيحين حول القدرة البدنية والإدراكية لـ"بايدن"، فإنه في المناسبات العامة والخاصة، يكون واضحًا ومنخرطًا بعمق وقادرًا تمامًا، وهو رأي متفق عليه حتى بين الديمقراطيين الذين يعتقدون أنه لم يكن ينبغي له أن يترشح مرة أخرى بسبب سنه، كما أنهم رأوا ما رأته أمريكا في المناظرة، بأنه رئيس يمكن أن يبدو ضبابيًا، ومرتبكًا بين الحين والآخر، ويميل إلى التعثر في الكلمات، أو فقدان التفكير في منتصف الجملة.