بعد 3 أيام متواصلة من التناغم، أُسدل الستار مساء أمس، على فعاليات النسخة الـ25 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالمغرب، إذ شهد الحفل الختامي عروض موسيقية مليئة بمعاني السلام والتسامح والتعايش، لعشاق التراث الكناوي وموسيقى العالم.
بآلة "الكمبري" الكناوية المتميزة، أطل إسماعيل رحيل، مؤسس فرقة "أولاد بامبارا" على جمهوره العاشق لموسيقى العالم، مازجًا بين التراثين العيساوي والكناوي في آن واحد.
وشهدت الليلة أداء المغنية الإسبانية من أصول غينية، بويكا - إحدى أكثر المطربات تميزًا على الساحة الموسيقية الإسبانية - لفقرة موسيقية نثرت على الجمهور سحر الفلامينكو والجاز بصوتها الفريد والمفعم بالحياة والتفاؤل، كما قدمت مجموعة متنوعة من الأنغام والإيقاعات التي تُجاوز الحدود الثقافية واللغوية.
واختتمت الأمسية، بمزج موسيقي جمع أحد أعمدة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، واعتاد الحضور مشاهدته على منصاته منذ تأسيسه سنة 1998، وهو حميد القصري، الذي رسّخ اسمه من خلال حفلات استثنائية وتاريخية، لا يكل جمهوره من الرقص على إيقاعاتها العابرة للمحيط، بالإضافة لفرقة "بوكانطي" هذه الملحمة الموسيقية الثنائية، التي دخلت وجدان الجمهور العاشق للموسيقى الكناوية بعمقها الروحي.