لا تزال تعكس نتائج استطلاعات الرأي الأزمة التي يمر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل استمرار الحرب على غزة والتلويح بشن أخرى على لبنان، فوفقًا للعديد من الاستطلاعات التي أجرتها وسائل إعلام عبرية، انخفضت شعبيته بشكل حاد خاصة خلال الشهور الأخيرة إثر العدوان المستمر على قطاع غزة.
رغبة في اعتزاله
كشف استطلاع للرأي أجرته قناة "12" العبرية، أن نحو ثلثي الإسرائيليين يؤيدون اعتزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الحياة السياسية وعدم ترشحه لولاية جديدة في منصب رئيس الوزراء.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته القناة ونشرت نتائجه أمس الجمعة، فإن 66% يعتقدون أنه يجب على نتنياهو التقاعد وعدم الترشح لولاية سابعة، وفي المقابل يرى 27% من المشاركين أنه يجب ترشحه لولاية جديدة واستمرار مسيرته السياسية، فيما ظل 7% مترددين بين ضرورة اعتزال رئيس الوزراء أو مواصلته الحياة السياسية.
ووفق الاستطلاع ذاته، فإن 57% من مجمل العينة يعتقدون أن نتنياهو يثير الانقسامات، بينما 42% من المؤيدين يعتقدون أنه يوحّد الصفوف.
ورغم تصاعد المطالبات في إسرائيل بإجراء انتخابات مبكرة، فإن نتنياهو أعلن مرارًا رفضه إجراءها في ظل الحرب.
جانتس يتقدم
وفي المقابل، أظهر استطلاع رأي آخر نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس الجمعة، يتقدم زعيم حزب "الوحدة الوطنية" المعارض بيني جانتس على نتنياهو لمنصب رئاسة الحكومة في حال إجراء انتخابات جديدة.
وأوضحت صحيفة "معاريف" في استطلاعها بعنوان: "هل انتهى عهد نتنياهو؟" أن 44% يفضلون جانتس، لرئاسة الحكومة مقابل 38% يفضلون نتنياهو للمنصب نفسه.
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، سيحصل "الوحدة الوطنية" على 24 مقعدًا (مقارنة بـ12 الآن)، فيما يحصل "الليكود" الذي يقوده نتنياهو على 21 مقعدًا (مقارنة بـ32 الآن) أما حزب "هناك مستقبل" الذي يترأسه زعيم المعارضة يائير لابيد فيحصل على 15 مقعدًا (مقارنة بـ24 الآن).
ووفق الصحيفة، قال 42% من الإسرائيليين الأسبوع الماضي، إنهم يفضّلون جانتس في رئاسة الحكومة حال إجراء انتخابات، مقابل 35% لنتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "إذا جرى تحالف يميني بين زعيم حزب (إسرائيل بيتنا) المعارض أفيجدور ليبرمان، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، فإنه سيحصل على 27 مقعدًا ويصبح الحزب الأكبر في إسرائيل".
مظاهرات تدعو لرحيله
وتتواصل مظاهرات في تل أبيب للمطالبة برحيل نتنياهو منذ شن الحرب على غزة، وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، احتشد الآلاف من الإسرائيليين للمطالبة بإعادة المحتجزين في غزة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة للإطاحة بنتنياهو.
وردّد عشرات آلاف المتظاهرين شعارات: "وزير الجريمة" و"أوقفوا الحرب".
ووصفت منظمة "هوفشي إسرائيل" المناهضة للحكومة، التظاهرة بأنها الأكبر منذ اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر العام الماضي.