مع تقدمه بأكثر من 20 نقطة في معظم استطلاعات الرأي حاليًا، وفي إطار استمرار ممارسة الضغط حتى حلول الانتخابات العامة، يسعى حزب العمال البريطاني إلى زيادة إزعاج رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك، وإطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، تهدف لإيقاف 12 مرشحًا متورطين في فضائح مختلفة بما في ذلك المراهنات.
ووفق صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، ستضم الحملة الجديدة، التي تعني بهذه "الجماعة القذرة"، وزيرًا لم يُذكر اسمه، يُزعم أنه "راهن على موعد الانتخابات"، إضافة إلى 11 مرشحًا من حزب المحافظين "متورطين في مجموعة من القضايا".
ووصف الزعيم العمالي ووزير الظل جوناثان أشوورث رئيس الوزراء بأنه "ضعيف" لعدم قدرته على اتخاذ موقف حازم تجاه هؤلاء المرشحين.
وقال: "بينما اتخذ حزب العمال إجراءات فورية هذا الأسبوع لتعليق المرشح الوحيد لحزبنا الذي وجهت ضده مزاعم خطيرة، رفض ريشي سوناك اتخاذ أي إجراء ضد "الجماعة القذرة" من مرشحي حزب المحافظين، الذين يواجهون اتهامات بارتكاب أعمال تتراوح بين الفساد الصارخ والعنصرية السافرة".
وأضاف: "الأمر لا يتعلق فقط بقيادة ريشي سوناك الضعيفة، بل يتعلق بافتقاره الأساسي إلى العمود الفقري والمبادئ. لو أن أي مرشح من حزب العمال قد فعل أيًا من الأشياء التي اتُهم بها هؤلاء المحافظون، لكان كير ستارمر أخرجهم من الباب قبل أن تلمس أقدامهم الأرض".
وقال متحدث باسم حزب المحافظين: "لقد تحدث الحزب إلى هؤلاء الأفراد، وذكّرهم بمدونة قواعد السلوك والمعايير المتوقعة من المرشحين، بما في ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي".
مراهن ومتعصب ومغتصب
تشمل القائمة "كريج ويليامز"، السكرتير البرلماني الخاص لسوناك، "ولورا سوندرز"، التي عملت مع حزب المحافظين منذ عام 2015، وهي متزوجة من مدير الحملة "توني لي"، وكلاهما يخضعان للتحقيق من قِبل لجنة المقامرة بتهمة الاحتيال والمراهنة على موعد الانتخابات قبل وقت قصير من الإعلان عنها.
ورغم أن سوناك "غاضب للغاية" بشأن الفضيحة، لكنه أصر على أنه لا يستطيع تعليق ترشيح هؤلاء أثناء التحقيقات، محذرًا من أنه سيتم طرد من تثبت إدانته من حزب المحافظين.
وهناك "ماركو لونجي"، المتهم بإذكاء الانقسامات العرقية برسالة موجهة إلى "الناخبين من الجالية البريطانية الباكستانية/الكشميرية" يسأل فيها عمن يعتقدون أنه سيتحدث باسم كشمير، هو أو منافسته في حزب العمال سونيا كومار، التي جاء لقبها الهندي المشترك، بالخط العريض، وتحته خط، وبأحرف كبيرة.
كما تم تصوير "دارين ميلر" وهو ينحني أمام واعظ مزعوم يكره الإسلام، بينما كان يلقي خطبة في إطلاق مركز للكتاب المقدس في ويلز، وتم الكشف عن أن له صلات مع قس آخر متهم برهاب المثلية.
ووصف "لي روبرتس" عمدة لندن، صادق خان، بأنه "شخص صغير متذمر فعل الكثير لتدمير العاصمة أكثر من سلاح الجو الألماني". فيما كان "أوليفر جونستون" يمزح حول تخدير النساء بمخدر الاغتصاب (روهيبنول) من أجل ممارسة الجنس.
واتُهم آشلي فوكس بالكذب على النواب بشأن طموحاته السياسية، عندما قاموا بفحص ترشيحه لرئاسة هيئة المراقبة المستقلة، وقال للجنة الاختيار القضائية إنه لن يترشح لمنصب سياسي إذا تم تعيينه.