توالت ردود أفعال السياسيين الأوروبيين، على المناظرة الرئاسية الأمريكية الأولى التي جمعت الرئيس الحالي جو بايدن وسلفه دونالد ترامب، وتعرض بعضهم لصدمة من الأداء المتعرج للأول، مدركين أن ولاية المرشح الجمهوري الثانية اقتربت كثيرًا، مع كل ما يعنيه ذلك من صعود الشعبوية في القارة، ومستقبل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأوكرانيا والشرق الأوسط.
يأس من فوز بايدن
جاءت أصوات اليأس من مختلف الأطياف السياسية، وتخللتها دعوة غريبة لأوروبا للاستعداد بشكل أكثر كثافة لولاية ترامب الثانية. وقال جاي فيرهوفشتات، عضو البرلمان الأوروبي ورئيس وزراء بلجيكا السابق، على موقع التواصل الاجتماعي "إكس": لقد قُتلت الديمقراطية الأمريكية أمام أعيننا على يد حكم الشيخوخة".
ووفقًا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، صرح نوربرت روتجن، المتخصص في السياسة الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني: "هذه الليلة لن تُنسى.. يتعين على الديمقراطيين أن يعيدوا النظر في خياراتهم الآن. ويتعين على ألمانيا أن تستعد بأقصى سرعة لمستقبل غامض.. إذا لم نتحمل المسؤولية عن الأمن الأوروبي الآن، فلن يفعل أحد ذلك".
رفض حكم ترامب
وقالت ماري أجنيس ستراك زيمرمان، من الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي في ألمانيا، لصحيفة "راينيش بوست": "حقيقة أن رجلًا مثل ترامب يمكن أن يصبح رئيسًا مرة أخرى، لأن الديمقراطيين غير قادرين على تقديم مرشح قوي ضده.. ستكون مأساة تاريخية سيشعر العالم".
وفي إيطاليا، كتب رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي على موقع التواصل الاجتماعي أن بايدن خدم الولايات المتحدة بشرف، مضيفًا: "إنه لا يستحق نهاية مشينة".
وفي المملكة المتحدة، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن المناظرة الوحيدة التي كنت مهتما بها هي تلك التي أجريتها مع كير ستارمر حول خطط حزب العمال لزيادة الضرائب.
بوتين نائم.. وزيلينسكي صامت
ولم تقدم وزارة الخارجية الأوكرانية أي رد على تصريحات ترامب خلال المناظرة بأن كييف تلقت الكثير من المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة، وإشارته إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره "بائعًا".
وعمدت موسكو إلى التجاهل، قائلة إن فلاديمير بوتين لم يستيقظ خصيصًا لمشاهدة المناظرة، ونشرت الصحافة الروسية أن بايدن أخطأ وتلعثم بشكل غير متوقع عدة مرات، مضيفة أن الديمقراطيين وصفوا بالفعل أداءه بالفشل.
وخلال المناظرة، كرر ترامب ادعائه بأنه لو كان رئيسًا في عام 2022، لما اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية، وقال إنه سيتم الاتفاق على تسوية سلمية بين انتخابه في نوفمبر وتنصيبه في يناير.