شهدت دولة تنزانيا، اليوم الخميس، البدء في ملء سد جوليوس نيريري التنزاني، الذي أنشأه تحالف شركتين مصريتين هما، المقاولون العرب والسويدي إلكتريك، بالتعاون مع الحكومة التنزانية، بتكلفة 2.9 مليار دولار.
قال أحمد العصار رئيس تحالف إنشاء سد جوليوس نيريري، ما تم إنجازه يعد إعجازًا بكل المقاييس ونفذنا مشروعات ضخمة في مصر وإفريقيا وكان هناك خبرات كبيرة تنقصنا، وكان هناك مشروعات كبرى في إفريقيا كانت حكرًا على دول أخرى، واختلف هذا الوضع الآن، في الفترة الحالية العلاقات جيدة جدا بين مصر والحكومات الإفريقية، نسعى للتعاون من جديد من أجل مشروعات ضخمة جديدة، وشركة المقاولين العرب موجودة في 34 دولة حول العالم.
وأضاف المهندس حسام الدين الريفي، المشرف على مشروع سد جوليوس نيريري، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن التكنولوجيا المستخدمة في بناء السد العالي كلها تكنولوجيا روسية، وكنا مساعدين له في المشروع، أما الآن نجحنا في تنفيذ مشروع ضخم مثل هذا ونحن على أرض ثابتة بتكنولوجيا متطورة، مكنتنا من اكتساب خبرات جديدة، والهندسة المصرية فخر لإفريقيا وهذا أول مشروع إفريقي خالص.
وأوضح المهندس حسن الغريب مدير مشروع سد نيريري، أنه كان هناك تحديات ضخمة واجهتنا خلال تنفيذ المشروع، ومهدنا 90 كيلو متر طرق، وتمكنا من تحويل المسار في أقل من عام وإنشاء السد في عامين، وحافظنا على المحمية الطبيعية التي يقام على أرضها السد للحفاظ على البيئة، مضيفا أنه تم استخدام 1027 معدة في تنفيذ المشروع بمشاركة 12 ألف عامل، مشروع ينفذ في 5 سنوات نفذناه في 3 سنوات.
وأشارت المهندسة رحاب يحيى، مسؤولة التعاقدات بسد نيريري، إلى أنه تم تجميع كل الإدارات في مكان واحد للتسهيل على إدارة المشروع والوضع كان صعبًا في البداية ومع الوقت تأقلمنا والوضع تحسن.
وأكد المهندس محمد صبحي مهندس مدني بمشروع سد نيريري، أن التوجه العام في الدولة بتنفيذ المشروعات الضخمة مكننا من النجاح في هذا المشروع الضخم، وهو تجربة كبيرة جدًا، وتوجه الدولة وضعنا على طريق المشروعات الكبرى.