سد "جوليوس نيريري" ثالث أكبر سد في إفريقيا، الذي يقام على نهر روفيجي، ملحمة مصرية تنفذ على الأراضي التنزانية، يقوم بإنشائه تحالف شركتين مصريتين هما، المقاولون العرب والسويدي إلكتريك، بالتعاون مع الحكومة التنزانية، بتكلفة 2.9 مليار دولار.
يبلغ طول السد أكثر من 1030 مترًا وبارتفاع أكثر من 130 مترًا، وسعه تخزينية تصل لـ34 مليار متر مكعب من المياه، لإنتاج طاقة كهرومائية تصل لـ2115 ميجاوات من خلال عدد من التوربينات، يخدم 17 مليون مواطن تنزاني.
الإرادة التنزانية
قال المهندس أيمن عطية، مدير تنفيذ مشروع سد "جوليوس نيريري"، إن إرادة الشعب التنزاني وراء تنفيذ مشروع بهذا الحجم، وهناك تحديات كبيرة منها كورونا أثرت على المشروع؛ لأن المصانع التي تورد المعدات كانت تغلق بشكل مستمر، بالإضافة بقاء المعدات على أرصفة الموانئ للدول المصنعة لفترات طويلة جراء توقف حركة الشحن البحري في ذلك الوقت.
وأضاف في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أن الإرادة التنزانية ودعم الحكومة المصرية والمتابعة المستمرة كانت الداعم الأساسي لمجابهة التحديات التي تواجهنا، مضيفًا أن غدًا يتم افتتاح مرحلتين أساسيتين بنسبة 80 في المئة من المشروع.
تركيبات التوربينات
وأوضح رافع يوسف، نائب رئيس تحالف سد "جوليوس نيريري"، إن هناك العديد من المشكلات كانت تواجهنا في بداية العمل بالمشروع، ومنها الطرق؛ لذلك قمنا بعمل مشروعات تمهيد للطرق لنقل المعدات الثقيلة المستخدمة في بناء السد.
وأكد أن السد سيبدأ في توليد الكهرباء بعد الانتهاء من تركيب جميع التوربينات وبداية التشغيل عام 2024، وموضحا أن لديهم خبرة اكتسبوها من المشروعات القائمة في مصر حتى في تركيبات التوربينات، وأصبحنا متميزين عن الشركة المنفذة.
خبرات مصرية
وأشار على خميس، منسق سد "جوليوس نيريري"، أن العاملين بالمشروع وصل عددهم لنحو 11 ألف تنزاني، والهدف الرئيسي من المشروع توفير الطاقة الكهربائية، وهو أول مشروع ضخم في تنزانيا وتعلمنا الكثير من الخبرات المصرية القائمة على المشروع.