خسر النائب الديمقراطي من ولاية نيويورك جمال بومان، أمس الثلاثاء، الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، أمام منافسه جورج لاتيمر، الذي تدعمه مجموعة "أيباك" المؤيدة لإسرائيل، بعد سباق مرير ومكلف.
وباعتباره المرشح الديمقراطي، فمن شبه المؤكد أن لاتيمر سيكون عضو الكونجرس التالي عن الدائرة الـ16 في نيويورك، وهي منطقة متنوعة شمال مانهاتن تضم أجزاءً من برونكس وجنوب مقاطعة ويستتشستر.
واجتذب السباق في الدائرة الـ16 في نيويورك بين بومان ولاتيمر، إنفاقًا إعلانيًا اعتُبر الأكبر في تاريخ الانتخابات التمهيدية، إذ بلغ نحو 25 مليون دولار، وفقًا لشركة تتبع الإعلانات "أدل مباكت".
وجاء ما يقرب من 15 مليون دولار من هذا الإنفاق من لجنة مشروع الديمقراطية المتحدة، وهي هيئة عمل سياسية كبرى مرتبطة بلجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك" القوية المؤيدة لإسرائيل، التي دعمت لاتيمر.
بومان
بومان البالغ من العمر 48 عامًا، أحد أشد المنتقدين في الكونجرس الأمريكي لإسرائيل، وأول مشرّع ديمقراطي حالي يخسر الانتخابات التمهيدية في هذه الدورة الانتخابية، وأول عضو فيما يسمى بـ"السكواد" المكونة من المشرعين التقدميين، وفق وصف شبكة "إن. بي. سي. نيوز".
وقالت الشبكة، إنه تم استهداف أعضاء آخرين في "أسكواد"، بما في ذلك النائبات إلهان عمر، الديمقراطية من ولاية مينيسوتا، ورشيدة طليب، الديمقراطية من ميشيجان، وسامر لي، الديمقراطية من ولاية بنسلفانيا، لكنهم نجوا من التحديات الأولية.
أسكواد
يشير "أسكواد" إلى تحالف داخل الحزب الديمقراطي في الكونجرس الأمريكي، يضم النواب الذين يتميزون بمواقف تقدمية وقوية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
ويتميز أعضاء "أسكواد" بدعمهم لسياسات مثل التنوع والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان، وغالبًا ما يعارضون السياسات العسكرية وينادون بالإصلاحات في النظام الاقتصادي والسياسي.
ويحظى "بومان" بدعم أكبر الشخصيات البارزة في الحزب الديمقراطي، بما في ذلك النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكازيو كورتيز والسناتور المستقل بيرني ساندرز.
ومواقف "بومان" الذي دعا مرارًا لوقف إطلاق النار في غزة، جعلته في مرمى لجنة "أيباك" التي تدعم فقط المرشحين المؤيدين لإسرائيل، مثل لاتيمر، الذي تم ترشيحه من قبل "القادة اليهود" في الحزب الديمقراطي، وفق تعبير صحيفة "نيويورك تايمز" لخوض الانتخابات، ولديه مواقف معاكسة لمواقف بومان بشأن إسرائيل.
أيباك
تعمل "أيباك" في مجال الدعاية والتأثير السياسي لصالح إسرائيل في الولايات المتحدة، وتهدف المجموعة إلى تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ودعم السياسات التي تعتبر مفيدة لإسرائيل، من خلال التأثير على القرارات السياسية والتشريعية في الكونجرس الأمريكي.
وتزعم أنها تضم أكثر من 3 ملايين عضو على مستوى القاعدة الشعبية، من الذين يرغبون في تعزيز وتوسيع العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.