أثار الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي لانتخابات نوفمبر المقبل، دونالد ترامب، الدهشة بسلسلة من المقترحات السياسية غير المتوقعة، التي تهدف إلى كسب تأييد مجموعات الناخبين المستهدفة، و"دون أي جانب سلبي يذكر"، حسبما وصفها موقع "أكسيوس".
وأشار الموقع إلى أن هذه الأفكار "تمثل انحرافًا صارخًا عن الموضوعات الرئيسية لحملة ترامب، والسياسات التي اتبعها عندما كان في منصبه، لكنها ربما تساعده في كسب تأييد بعض الناخبين الجدد".
ومن غير الواضح كيف سينفذ ترامب سياسات مثل إلغاء الضرائب على الإكراميات، أو منح البطاقات الخضراء للخريجين، أو حماية من قد يتضرر من زيادة الضرائب أو انخفاض الأمن الوظيفي.
لكن في الواقع، لن يضطر ترامب إلى تسوية هذه التفاصيل قبل نوفمبر، وهو يراهن على أنه سيحصل على بعض الأصوات في هذه الأثناء.
بطاقات خضراء
في حلقة من برنامج All-In Podcast، هذا الأسبوع، قال ترامب إن الطلاب الأجانب الذين يتخرجون من الكليات الأمريكية "يجب أن يحصلوا تلقائيًا على البطاقات الخضراء"؛ ويعد هذا تغييرًا عن الخطاب المناهض للمهاجرين الذي تبناه خلال حملته، وكذلك عن المواقف المتشددة لكبير مستشاريه السياسيين ستيفن ميلر.
وفي حين أن هؤلاء الطلاب أنفسهم قد لا يكونوا مؤهلين للتصويت في نوفمبر المقبل، إلا أن أصحاب العمل في قطاعات مثل التكنولوجيا، وأعضاء بعض المجتمعات المهاجرة، مارسوا ضغوطًا من أجل مسار أكثر وضوحًا للخريجين ذوي المهارات العالية، ما يجعل القرار مفيدًا.
لكن، تراجعت حملة المرشح الجمهوري جزئيًا عن هذه التعليقات، قائلة إن الخريجين "سيتم فحصهم بدقة للتخلص من الشيوعيين وكارهي أمريكا".
كانت تلك هي القنبلة السياسية الثانية لترامب هذا الشهر، بعد أن دعا إلى إلغاء الضرائب على الإكراميات.
إكراميات وعملات
قطع ترامب هذا الوعد في ولاية نيفادا، وهي ولاية متأرجحة، حيث تشكل الضيافة شريحة كبيرة من القوى العاملة. ليراهن على أن السقاة وعمال الفنادق سيهتمون أكثر بالتخفيض الضريبي المحتمل أكثر من العمال الآخرين، الذين لا يحصلون على أجورهم على شكل إكراميات.
ويرجح "أكسيوس" أن ترامب "قدّم وعودًا وتغييرات أخرى في البرامج الأخيرة يبدو أنها تستهدف قطاعات محددة من الناخبين أو فئة المانحين".
أيضًا، أثناء وجوده في منصبه، قال ترامب إنه "ليس من المعجبين بالعملات المشفرة"، ونقل عنه وزير الخزانة السابق ستيفن منوشين قوله إن بيتكوين "تعتمد على لا شيء". لكنه الآن مؤيد للعملات المشفرة، متعهدًا بجعل الولايات المتحدة رائدة في هذه الصناعة، في تناقض حاد مع الموقف الصارم لإدارة بايدن.
كمكافأة على التراجع، يقول "أكسيوس": حصل ترامب هذا الأسبوع على 2 مليون دولار من تبرعات البيتكوين من التوأم وينكليفوس، المؤسسين المشاركين لبورصة العملات المشفرة.
وعود مخصصة
أثناء وجوده في منصبه، اقترح ترامب حظر "تيك توك". لكنه في مارس الماضي، تحدث رافضًا الحظر الذي تدعمه إدارة منافسه الديمقراطي جو بايدن، وهي خطوة صديقة للشباب، وربما تأثرت أيضًا بعلاقته مع المتبرع الكبير جيف ياس، الذي لديه حصة مالية ضخمة في الشركة الأم للتطبيق الصيني.
ويلفت "أكسيوس" كذلك إلى أن هناك وعودًا لترامب "مصممة خصيصًا لجماهيره"، مثلما وعد بتعيين ليبرالي في مجلس الوزراء أثناء مخاطبته مؤتمرًا ليبراليًا.
كما قد يراهن ترامب على أن بعض المقترحات السياسية المستهدفة يمكن أن تسرع التقدم الذي يحققه بالفعل مع التركيبة السكانية في بعض الولايات، مثل الشباب والناخبين من أصل إسباني.