تواصل قوات الجيش الجزائري عملياتها في التصدي للجماعات الإرهابية وتجار المخدرات، إذ أعلنت مقتل 3 إرهابين والقبض على 16 آخرين و219 مهاجرًا غير شرعي، في عمليات عسكرية شملت عددًا من الولايات الجزائرية طوال أسبوع، كما أحبطت محاولة تهريب ما يقدر بطن من المواد المخدرة داخل البلاد.
من جانبه، قال أمين بلعمري، الكاتب والمحلل السياسي، إن العمليات العسكرية تأتي ضمن البرنامج الذي وضعته قيادة الجيش الجزائري للقضاء على فلول الجماعات الإرهابية، ما يعكس جاهزية القوات في مكافحة الإرهاب، في ظل النتائج التي يحققها في كل أرجاء البلاد.
أضاف "بلعمري"، في مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه منذ بداية الهجمة الإرهابية الشرسة لم تتلقَ الجزائر أي دعم خارجي لصدّ هذه العمليات، فالشعب الجزائري وجيشه يعتمدان على جهودهما الذاتية في التصدي للجماعات الإرهابية.
ذكر أن الشعب الجزائري وجيشه خاضا معارك باسلة في الوقوف ضد الإرهابين الذين استوطنوا في أماكن كثيرة في البلاد، وحصدوا عددًا من الأرواح، لمقاومة وجودهم على الأراضي الجزائرية طوال السنوات الماضية، حتى تناقص عددهم، إما بالقضاء عليهم أو ضبطهم ليصبحوا بقايا فلول صغيرة.
حول مكافحة المخدرات، أوضح أن التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة الجزائرية في إحكام السيطرة على الحدود الغربية التي تنتشر فيها عمليات التهريب إلى داخل البلاد، لأن المصدر الرئيسي للسموم يكون من الغرب؛ ما يتطلب يقظة دائمة لمنع دخولها في ظل أنها ظاهرة تهدد الشباب العربي، ولا تقل خطورة عن الإرهاب.