الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع إعلان نتنياهو تشكيل حكومته.. المواجهات تتصاعد بالأراضي الفلسطينية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ خلال تكليف بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

بعدما أعلن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف، نجاحه في تشكيل الحكومة الجديدة، تشهد الأراضي المحتلة تصعيدًا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين العُزّل، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى.

أبلغ نتنياهو الفائز مع حلفائه في الانتخابات التشريعية في الأول من نوفمبر الماضي، إسحاق هرتسوغ، الرئيس الإسرائيلي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد مفاوضات صعبة استمرت أسابيع مع شركاء التحالف من الأحزاب الدينية اليمينية المتطرفة.

وقّع نتنياهو اتفاقيات ائتلافية مبدئية مع شركائه في المعسكر اليميني، ووافق على جميع الشروط والمطالب التي وضعها شركاؤه، وعلى رأسهم رئيس حزب "القوة اليهودية" المتطرف "إيتمار بن غفير" ورئيس حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف "بتسلئيل سموتريتش".

صدمة من انضمام بن غفير وسموتريتش للحكومة الجديدة

صَدمَ ضم بن غفير وسموتريتش للحكومة الجديدة، الفلسطينيين والإسرائيليين الليبراليين، فكلاهما يعارض قيام دولة فلسطينية ويدعم بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ما يضيف عقبة أخرى أمام حل الدولتين الذي يؤيده القادة الفلسطينيون والولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.

سيشغل بن غفير منصب وزير الأمن، مع التمتع بسلطة على الشرطة، في حين ستكون لحزب سموتريتش المؤيد للمستوطنين السيطرة على التخطيط في الضفة الغربية، ما يمنحه سلطات واسعة على حياة الفلسطينيين ويفتح الباب أمام توسيع المستوطنات الإسرائيلية. ويريد بن غفير أن يتولى سيطرة مباشرة أكبر على الشرطة عبر تشريع من شأنه أن يمنحه سلطة مباشرة على مسائل سياسية يقررها عادة مفوض الشرطة.

في الوقت نفسه، يسعى "أرييه درعي"، زعيم حزب شاس الديني، لشغل منصب وزير المالية، بالرغم من إدانته بالاحتيال الضريبي. وسيتولى الوزارة لمدة عامين بموجب ترتيب مشترك مع "سموتريتش" الذي سيخدم في أول عامين من ولاية الحكومة.

قال نتنياهو إنه من سيضع السياسة الإسرائيلية في نهاية المطاف، وتعهد بالحكم لصالح جميع المواطنين في إسرائيل. ويحاكم الزعيم المخضرم، الذي عاد للحكم بعد أن أمضى 15 عامًا رئيسًا للوزراء، بتهم فساد ينفيها.

تصعيد المواجهات في الأراضي المحتلة

تزامن إعلان نتنياهو نجاحه في تشكيل حكومته، مع تصعيد جديد في الأراضي المحتلة، إذ استشهد فلسطيني وأصيب 37 آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام المنطقة الشرقية بنابلس، لترتفع حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي إلى 224 شهيدًا.

اقتحمت القوات الإسرائيلية مدعومة بعدد كبير من الآليات العسكرية، المنطقة الشرقية لنابلس، لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام يوسف، وسط اندلاع مواجهات وإطلاق كثيف لقنابل الغاز، والرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.

يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، إذ أصيب عدد من الفلسطينيين خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في أبو ديس شرق القدس ومحافظتي أريحا وبيت لحم، واعتقلت القوات الإسرائيلية 16 فلسطينيًا في القدس المحتلة وجنين والخليل ورام الله ونابلس، فيما اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، من بينهم عضو الكنيست المتطرف "سيفيكا فوجل"، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية مشددة من قوات الاحتلال.