ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن مستوطنين إسرائيليين أغلقوا، اليوم الخميس، محاور عدة طرق رئيسية، أمام حركة السير، ورفعوا شعارات تطالب بإبرام صفقة لتبادل المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وقام المتظاهرون المطالبون بإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، بإغلاق محور "أيالون" الشمالي في تل أبيب، ومفرق "عينات" على طريق رقم 444 باتجاه الشمال، والطريق السريع رقم 2، وأشعلوا الإطارات على الطريق السريع رقم 4، بين مستوطنتي "رعنانا" و"كفار سابا" (شمال تل أبيب).
كما نصب المتظاهرون حواجز في محيط مدينة قيسارية، حيث يتواجد منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالبوه بـتحمل مسؤولية الكارثة التي وقعت في 7 أكتوبر الماضي والاستقالة من منصبه.
ورفعوا شعارات جاء فيها، "لقد فقدنا منازلنا، نحن هنا لمنعك من الوصول إلى منزلك".
وفي سياقٍ متصلٍ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن عناصره تمكنوا من قتل قناص قيادي في حركة "حماس"، مبينا أنه كان قائدًا لقوات النخبة وشارك في هجوم 7 أكتوبر على المستوطنات الإسرائيلية.
وأوضح جيش الاحتلال في بيان أنه بناءً على معلومات استخباراتية للجيش والشاباك، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو بضربة دقيقة ومحددة الهدف لتصفية أحمد حسن سلامة السواركة في منطقة بيت حانون شمال غزة.
وقال إن "السواركة كان قائد فرقة في قوات النخبة، تسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية في جنوب إسرائيل ونفذ هجمات في 7 أكتوبر، كما أنه قاد وأدار عمليات القناصة في منطقة بيت حانون، وشارك في هجمات حماس على قوات الجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "بعد عملية بحث مُكثفة، تم التعرف على السواركة من قبل قوات الجيش وتم القضاء عليه في منطقة بيت حانون"، مؤكدًا أن "قوات الجيش تواصل عملياتها في منطقة وسط قطاع غزة. وخلال اليوم الماضي، قصفت القوات الجوية والمدفعية موقعًا لإطلاق قذائف الهاون يستخدم لإطلاق النار على قوات الجيش".
من جهته، هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، بعدم الاستمرار في حكومة نتنياهو التي وصفها بأنها ترفع الراية البيضاء إذا لم تستمر الحرب في الشمال والجنوب، مشددًا على إصراره بأن يكون شريكًا في إدارة الحرب.
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وصفه لحكومة نتنياهو، بأنها تضم أشخاصًا مجانين تمامًا غير قادرين على حكم أي شيء.
وأوضح زعيم المعارضة أن تطرف الوزيرين إيتمار بن جفير وبتسلئيل سموتريتش، يجر تل أبيب إلى عوالم الجنون ويفتت الحكومة من الداخل.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة بحرًا وبرًا وجوًا لليوم الثامن والخمسين بعد المئتين على التوالي، مخلفًا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية والمرافق والمنشآت الحيوية، فضلًا عمّا سببه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع، نتيجة وقف إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.