الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نيكول كيدمان.. نجمة الأوسكار التي صنعت من الحب الثاني تاريخا خاصا

  • مشاركة :
post-title
نيكول كيدمان

القاهرة الإخبارية - محمود ترك

لست متأكدةً مما يخبئه المستقبل، ولكني أعلم أنني سأكون أفضل، ولن أستيقظ وأنا أشعر باليأس".. هكذا تتحدث نيكول كيدمان في أحد حواراتها الإعلامية عن المستقبل وما تتوقعه منه، متعلقة دائمًا بالأمل، وربما كان ذلك أحد أبرز عوامل نجاح نجمة السينما العالمية التي تحتفل اليوم 20 يونيو بعيد ميلادها الـ57، وحققت في مسيرتها المهنية ما لم يسبقها له أحد من نجوم أستراليا في السينما العالمية.

النجمة المعروفة بأنها واحدة من أهم نجمات أستراليا في هوليوود ولدت في ولاية هاواي الأمريكية، وبعد وقت قصير من ولادتها، انتقلت العائلة إلى واشنطن العاصمة لأسباب تتعلق بطبيعة عمل والدها عالم الكيمياء الحيوية، وبعد ذلك بـ3 سنوات، عاد إلى موطنه سيدني في أستراليا، حيث نشأت نيكول، حسبما ذكر موقع IMDB.

تُعد كيدمان إحدى أبرز النجمات اللائي تعلق قلبهن منذ الصغر بفن الباليه، تمامًا مثلما فعلت نجمة الخمسينيات من القرن الماضي، أودري هيبورن، لكنها لم تذهب بعيدًا في فن البالية، فيما كان حظها أكبر في التمثيل أو كما تسميه الحب الثاني في حياتها.

خطوات كيدمان الأولى نحو عالم السينما بدأت عام 1983 إذ شاركت في بطولة فيلم Bush Christmas، ثم تلقت العديد من العروض التمثيلية في أفلام ومسلسلات تلفزيونية، لتشعر النجمة بالامتنان لأنها محظوظة بالحصول على وظيفة، "حيث يمكنها استكشاف العديد من المشاعر الطبيعية والعاطفية والغريبة وغير العادية والجميلة والعميقة"، حسبما تقول في حوار صحفي.

نيكول كيدمان وتوم كروز

بعدما لفتت الأنظار بشدة في أستراليا، اجتذبت هوليوود النجمة التي عادت عام 1989 إلى حيث ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن هذه المرة بطلة أمام سام نيل في فيلم الإثارة Dead Calm.

فيما كانت مشاركتها أمام توم كروز في فيلم الحركة Days of Thunder "أيام الرعد" بمثابة نقطة تحول في حياتها المهنية والشخصية، إذ جسدت في الفيلم الصادر عام 1990 دور الطبيبة كلير لويك التي تقع في غرام توم كروز أو "كول تريكل"، وتصدر الفيلم مبيعات شباك التذاكر وحقق نجاحًا تجاريًا كبيرًا، وسار ذلك النجاح إلى جانب قصة حب ناشئة بين كيدمان وكروز؛ لتصبح حديث هوليوود ويتزوج النجمان في 24 ديسمبر 1990.

نيكول كيدمان في فيلم "الطاحونة الحمراء"
نجاح مهني.. ولكن

مسيرة النجمة الأسترالية سارت بشكل مميز للغاية في العقد الأخير من القرن الماضي لتشارك في بطولة العديد من الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا، ومنها فيلم Far and Away الذي جمعها أيضًا مرة أخرى مع توم كروز، وMy Life مع مايكل كيتون، وفيلم المغامرات Batman Forever، والفيلم الكوميدي الفانتازي مع ساندرا بولوك Practical Magic.

معظم الكتابات النقدية عن نيكول كيدمان في هذه الفترة كانت تتغني بجمالها الأخاذ، لكن بدا النقاد غير متحمسين لها لكي تقود عملًا دراميًا مؤثرًا، حتى جاء عام 2001 وجسدت دور "ساتين" في الفيلم الشهير Moulin Rouge! "الطاحونة الحمراء" مع المخرج بازلومان، وحظيت كيدمان للمرة الأولى بحقها في التقييم النقدي إلى جانب النجاح التجاري.

شعور الممثلة الأسترالية بالنجاح كان منقوصًا، لأن حياتها العائلية لم تكن تسير بشكل جيد، وحصلت على الطلاق رسميًا من توم كروز في نفس العام الذي صدر فيه فيلم "الطاحونة الحمراء"، وظلت كيدمان وقتها حريصة على عدم إفشاء الكثير عن حياتها الشخصية، إذ تؤمن بأن مناقشة الأمور الأكثر خصوصية تبدو خاطئة، وتشعر بأن الأمر شبيه بأنها تخون نفسها وأولادها.

كيدمان التي تحب العمل مع الأشخاص الملهمين والمهووسين، صنعت شهرتها ونجاحها في عالم السينما العالمية، رفقة العديد من المخرجين المتميزين الذين آمنوا بموهبتها ومنهم باز لومان، يورجوس لانثيموس، أنطوني مينجيلا، وستيفين دالدري، وغيرهم من المخرجين.

نيكول كيدمان لحظة فوزها بجائزة الأوسكار
جوائز نيكول كيدمان

نيكول كيدمان واحدة من ألمع نجمات هوليوود، وتتمتع مسيرتها المهنية بالكثير من الأعمال المميزة، جسدت فيها أدوار النساء الغامضات والمغامرات والمضطربات أيضًا، وحظيت بالعديد من التكريمات، حتى أصبحت أول أسترالية تفوز بجائزة إنجاز الحياة بمعهد الفيلم الأمريكي AFI، هذه الجائزة التي تسلمتها أخيرًا، وقالت عنها في حوار لصحيفة "هوليوود ريبورتر": يميز هذا الشرف قائمة المكرمين الذين سبقوني، لقد شعرت بالصدمة في الواقع؛ لأنه لم يحصل عليها الكثيرون، كما لم يسبق أن فاز بها فنان أسترالي.

جاءت هذه الجائزة بعد نحو 37 عامًا من حصول كيدمان على أول جائزة في حياتها المهنية، إذ فازت عام 1983 بجائزة معهد الفيلم الأسترالي عن دورها في فيلم BMX Bandits.

وفازت كيدمان بعدة جوائز مرموقة أبرزها جائزة الأوسكار، وجائزة البافتا، وجائزتا Primetime Emmy Awards، و6 جوائز جولدن جلوب، إضافة إلى عدة تكريمات وجوائز أخرى.