أعلنت محكمة روسية، اليوم الاثنين، أنها ستعقد محاكمة مغلقة لمراسل صحيفة "وول ستريت جورنال"، إيفان جيرشكوفيتش، بتهم متعلقة بالتجسس، أواخر يونيو المقبل.
وظل الصحفي الأمريكي، البالغ من العمر 32 عامًا، محتجزًا في روسيا منذ أكثر من عام بتهمة التجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية، وهي تهمة وصفتها الصحيفة الأمريكية بأنها "كاذبة ولا أساس لها من الصحة".
وفصلت محكمة سفيردلوفسك الإقليمية الروسية التهمة في بيانها، اليوم الاثنين، قائلة إن "جيرشكوفيتش، الصحفي الأمريكي الذي يعمل لصالح صحيفة وول ستريت جورنال، قام بجمع معلومات سرية في منطقة سفيردلوفسك عن أنشطة مؤسسة JSC NPK Uralvagonzavod الدفاعية، المختصة بإنتاج وإصلاح المعدات العسكرية".
وأضاف البيان: "ستُعقد المحاكمة خلف أبواب مغلقة. من المقرر عقد الجلسة الأولى للمحكمة في 26 يونيو 2024".
وكان مدّعون روس أعلنوا، في بيان الخميس الماضي، إنهم أحالوا قضية الصحفي الأمريكي إلى المحكمة، بعدما خلصوا إلى أنه جمع معلومات لمصلحة وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) عن مصنع دبابات روسي.
محاولات دبلوماسية
في غضون ذلك، قال الكرملين، اليوم الاثنين، إن اتصالات جرت مع الولايات المتحدة بشأن تبادل محتمل للسجناء يتعلق بجيرشكوفيتش، حسبما ذكرت "رويترز".
ونقل المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، عن تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الشهر، خلال اجتماع مع كبار محرري وكالات الأنباء الدولية.
وقال بوتين حينها إن روسيا والولايات المتحدة على اتصال بشأن هذه القضية.
وقال بيسكوف اليوم: "إنهم مستمرون ولكن يجب أن يستمروا في صمت تام. لذلك، لا يمكن تقديم أي تصريح أو بيانات أو معلومات حول هذا الأمر".
كان تم اعتقال جيرشكوفيتش من قِبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB) في مدينة يكاترينبرج الواقعة شرق العاصمة موسكو، في 29 مارس 2023، أثناء قيامه بإعداد تقارير؛ فيما لم تقدم السلطات الروسية أدلة علنية تدعم مزاعمها ضد المراسل، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية رسميًا أن جيرشكوفيتش "محتجز بشكل غير مشروع"، ما يسمح للولايات المتحدة بالتفاوض نيابة عنه. وفي سبتمبر الماضي، أفادت وكالة "تاس" الروسية بأن السفير الأمريكي في موسكو، زار جيرشكوفيتش.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، بعد وقت قصير من اعتقال جيرشكوفيتش إن المحادثات بشأن التبادل المحتمل "لا يمكن النظر فيها إلا بعد صدور حكم من المحكمة".
ودعت الأمم المتحدة، في مارس الماضي، إلى إطلاق سراح الصحفي الأمريكي بشكل فوري، قائلة إن "اعتقال جيرشكوفيتش يدل على اتجاه مثير للقلق في روسيا، التي شهدت زيادة غير مسبوقة في عدد الصحفيين -المواطنين الروس والأجانب على حد سواء- المسجونين بسبب عملهم".