أبقت السفيرة الأمريكية لدى موسكو على تقديرها لوضع مراسل "وول ستريت" المحتجز في موسكو، بتهمة التجسس، أنه "يظل قويًا رغم الظروف" في ثالث زيارة تسمح بها روسيا منذ سجنه في سجن ليفورتوفو المشدد.
والتقت السفيرة الأمريكية لدى روسيا لين تريسي، اليوم الاثنين، بمراسل صحيفة "وول ستريت جورنال" المسجون إيفان جيرشكوفيتش، وذلك في ثالث زيارة له منذ احتجازه في موسكو، مارس الماضي بتهمة تجسس ينفيها.
يظل قويًا
وقالت السفارة الأمريكية في موسكو إن "السفيرة تريسي أفادت بأن إيفان يواصل الظهور بصحة جيدة ويظل قويًا رغم الظروف"، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وأجرت تريسي زيارتين سابقتين لجيرشكوفيتش المحتجز في موسكو، الأولى في منتصف أبريل الماضي، والثانية في 3 يوليو الماضي، وأكدت في أعقاب الزيارتين أنه "يتمتع بصحة جيدة ويظل قويًا".
تجسس لصالح أمريكا
وأيد القضاء الروسي، في يونيو الماضي، إبقاء جيرشكوفيتش، المحتجز في سجن ليفورتوفو، رهن الاعتقال حتى 30 أغسطس المقبل، إذ يواجه اتهامات بالتجسس، في أعقاب احتجازه في مدينة يكاترينبورج خلال قيامه بمهمة صحفية في روسيا.
وأنكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" التي يعمل بها، مزاعم التجسس، ومن جهتها أدانت الحكومة الأمريكية تلك المزاعم، وأعلنت أنه محتجز ظلمًا.
ووجّه محققو هيئة الأمن الفيدرالية الروسية، أبريل الماضي، لجيرشكوفيتش "تهمة التجسّس لصالح بلاده"، إلا أنه "نفى بشدة كل الاتهامات وقال إنه منخرط في أنشطة صحفية في روسيا"، وفق ما نقلته وأوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية الرسمية.
سخرية أمريكية لن تجدي مع موسكو
وبعد أيام قليلة من توجيه اتهامات رسمية لجيرشكوفيتش، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإطلاق سراحه، ووصف البيت الأبيض التهم الموجه إليه بأنها "سخيفة"،
وبالمقابل ردت روسيا بأن محاولات الضغط عليها في هذه القضية لن تجدي.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، يوم احتجاز مراسل "وول ستريت" أنه لم يكن يقوم بمهام صحفية. وأن "ما كان يفعله إيفان جيرشكوفيتش في مدينة يكاتيرينبورج لا علاقة له بالصحافة"، وفق منشور عبر حسابها على "تليجرام".
ليس الأول
وجيرشكوفيتش ليس الصحفي الأمريكي الأول الذي يواجه اتهامات بالتجسس في روسيا، إذ اعتقلت الاستخبارات السوفيتية في سبتمبر 1986، نيكولاس دانيلوف مراسل صحيفة U.S. News & World Report في موسكو، وأطلق سراحه بعد 20 يومًا ضمن عملية تبادل سجناء.
وعلى ما يبدو فإن توقيت احتجاز جيرشكوفيتش هو السبب الرئيسي في أن تطال فترة احتجازه وتوجيه هذه الاتهامات، إذ تشهد فيه العلاقات بين موسكو وواشنطن تدهورًا حادًا على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.