بعد الإحرام والطواف والسعي والتروية والوقوف على عرفة، يؤدي الحجاج، اليوم الأحد، آخر الشعائر مع رمي الجمرات في منى، إيذانًا ببدء أول أيام عيد الأضحى.
ومع دخول ساعات الفجر، يتقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجددًا إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
وليلة السبت، جمع المسلمون الحصى وباتوا في سهل مزدلفة، على بعد بضعة كيلومترات من منى، بعد قضاء النهار في الصلاة وتلاوة القرآن على جبل عرفة، في ظل درجات حرارة وصلت 46 درجة مئوية.
وغادر أكثر من 1.8 مليون حاج مشعر عرفات، أمس، لقضاء ليلتهم في المزدلفة، إذ يجمعون لرمي الجمرات، ثم يتوجه الحجاج إلى منى لرمي الجمرات.
وسيقضي الحجاج الأيام الثلاثة التالية في منى، ليكملوا رمي الجمرات الثلاث، إذ يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل واحدة منها بسبع حصيات دحرًا للشيطان.
عقب رمي الجمرات في منى، يتوجه الحجاج إلى مكة لنحر الأضاحي والتحلل من الإحرام بحلق الشعر والتطيب ثم الطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة.
وعقب الانتهاء من المناسك، يغادر معظم الحجاج مكة إلى مدينة المدينة المنورة، التي تبعد نحو 340 كيلومترًا، للصلاة في المسجد النبوي وزيارة في قبر النبي محمد ﷺ.
بدوره، قال توفيق بن فوزان الربيعة، وزير الحج والعمرة السعودي، إن أكثر من 1.83 مليون مسلم أدوا فريضة الحج هذه العام، وهو عدد أقل قليلًا من أرقام العام الماضي عندما أدى 1.84 مليون حاج مناسك الحج.