منعت محكمة نيويورك الحكومة الأمريكية من حق بيع اليخت الفاخر "أماديا" التابع لرجل أعمال روسي، الذي تم الاستيلاء عليه في عام 2022، وكان الهدف من عائدات بيع السفينة هو تحويلها لصالح أوكرانيا، بحسب ما نقله "إذاعة صوت أمريكا".
ووفقًا للحكومة الأمريكية، فإن اليخت الفاخر ينتمي إلى رجل الأعمال الروسي سليمان كريموف، الخاضع للعقوبات، وقبل عامين، في شهر مايو صادرت فيجي سفينة أماديا، وسلمتها بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.
مصاريف اليخت
ويتطلب إنفاق نحو 740 ألف دولار شهريًا على صيانة وتأمين "أماديا" التي يبلغ طولها 106 أمتار، ومن أجل خفض هذه التكاليف، طلبت حكومة الولايات المتحدة الإذن ببيع السفينة وتحويل قيمتها إلى نقد.
وهكذا، سعت حكومة الولايات المتحدة إلى بيع اليخت الفاخر، الذي تقدر قيمته بـ230 مليون دولار، وتحويل العائدات إلى أوكرانيا كجزء من جهود الدعم التي تبذلها.
إجراءات المحكمة والحكم
وفي الوقت نفسه، لا تزال الإجراءات القانونية مستمرة، حيث أصبحت قضية المصادرة المدنية معقدة بعد أن ادعى ملياردير روسي آخر، هو إدوارد خديناتوف، الذي لا يخضع للعقوبات الأمريكية، ملكية أماديا.
وعند النظر في القضية، قضت محكمة المنطقة الجنوبية في نيويورك هذا الأسبوع بأن نفقات صيانة أماديا لم تكن "مفرطة".
وفقًا لحكم المحكمة، من أجل تقييم ما إذا كانت نفقات صيانة أماديا مفرطة، لا ينبغي للمحكمة الأمريكية "النظر فقط إلى المبلغ الإجمالي لتكاليف الصيانة بالدولار، ولكن يجب أن تنظر بشكل أساسي فيما إذا كانت هذه المبالغ أكثر مما هو معتاد". مقارنة بتكاليف صيانة اليخوت الأخرى المماثلة".
محاولات خديناتوف
بالإضافة إلى ذلك، بعد يومين من اتخاذ القرار، قدّم محامو خديناتوف والشركة المالكة مباشرة لشركة أماديا مذكرة تعارض محاولات الحكومة الأمريكية استبعاد خديناتوف من القضية.
ورغم أن النيابة تدعي أن خديناتوف ليس المالك الفعلي لليخت ولا يحق له الطعن في مصادرته، إلا أن مذكرة المدافعين عنه تنص على أنه المالك الحقيقي بالفعل، وبالتالي فإن أماديا لا يخضع للمصادرة على الإطلاق.
وفي يونيو 2022، فازت الولايات المتحدة بمعركة قانونية بشأن اعتقال اليخت الروسي الفائق أماديا في فيجي. وفي ذلك الوقت، سيطرت الولايات المتحدة على السفينة التي تبلغ قيمتها 325 مليون دولار ونقلتها من الجزء الجنوبي من المحيط الهادئ.