الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ركن الحج الأعظم.. أرقام مهمة عن مشعر عرفات

  • مشاركة :
post-title
تجمعات من الحجاج أعلى جبل الرحمة وفي محيطه

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع غروب شمس اليوم الثامن من ذي الحجة، بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، استعدادًا للوقوف على الصعيد الطاهر، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على عرفة، الذي من فاته فقد فاته الحج، وفق لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: "الحجُّ عرفةُ، فمن أدرك عرفةَ فقد أدرك الحجَّ".

وبدأت عملية التصعيد إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة.

الوقفة الكبرى

واليوم السبت، التاسع من ذي الحجة، "يوم الوقفة الكبرى"، يؤدي ضيوف الرحمن صلاتي الظهر والعصر قصرًا وجمعًا، ثم يبدأون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج.

وفقًا لتقرير سابق لوكالة الأنباء السعودية الرسمية فإن عرفة أو عرفات "مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل الرحمة".

اليوم السبت صعد الحجاج على جبل عرفات حيث ركن الحج الأعظم
جبل عرفات

ويحيط بعرفات قوس من الجبال وتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 15 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة.

وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترًا مربعًا، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، وتتصف أرض المشعر الأعظم باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يوجد في شمالها جبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه 30 مترًا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر 91 درجة، وبوسطه شاخص طوله 4 أمتار.

جبل الرحمة

ويتكون جبل الرحمة من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 مترًا وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 مترًا ويوجد على قمة الجبل شاخصٌ يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، ويُطلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل الإل، والتوبة، والدعاء، والنابت، وجبل القرين.

ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على "جبل الرحمة" بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسيًا برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعاً في الرحمة والمغفرة.

وذكر تقرير وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا".

يقف الحجيج في عرفات وأمامهم مسجد "نمرة"
فضل عظيم

وليوم عرفة فضل عظيم، إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله، وذلك في الحديث الذي رواه جابر، رضي الله عنه، عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة، ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء، فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثًا غبرًا ضاحين، جاؤوا من كل فج عميق، يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم يُر يومًا أكثر عتقًا من النار من يوم عرفة)، وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)".

مسجد "نمرة"

وعندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجدة "نمرة"، ونمرة هو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة، ثم خطب بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا "جمع تقديم"، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.

وفي أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري بُني مسجدٌ في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد نمرة، توالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولاً للوقت الحالي فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربع مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية، حيث يتسع لأكثر من 300 ألف مصل.