الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

النووي يشعل الكاريبي.. غواصتان روسية وأمريكية وجها لوجه في كوبا

  • مشاركة :
post-title
الغواصة الروسية كازان التي تعمل بالطاقة النووية

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أرسلت الولايات المتحدة الغواصة النووية الهجومية السريعة "يو إس إس هيلينا"، إلى خليج جوانتانامو بكوبا، بعد يوم من وصول القوات البحرية الروسية إلى هافانا لإجراء تدريبات مع الدولة الجزيرة الحليفة لروسيا، وفق ما ذكرت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية الأمريكية.

وفي بيان نُشر على منصة أكس (تويتر سابقا)، قالت القيادة الجنوبية بالجيش الأمريكي إن "الغواصة الهجومية السريعة، يو إس إس هيلينا، موجودة في خليج جوانتانامو بكوبا كجزء من زيارة روتينية للميناء، أثناء عبورها المنطقة الجغرافية لمسؤولية القيادة الجنوبية الأمريكية، خلال مهمتها لحماية الأمن البحري العالمي والدفاع الوطني".

ورغم وجود الأسطول الروسي على بعد 90 ميلا من ساحل فلوريدا، فقد أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" مجددًا، أن وجود الأسطول الروسي لا يشكل تهديدًا لأمن الولايات المتحدة.

وقالت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج: "لقد كنا نتتبع خطط الروس لهذا الغرض، وهذه ليست مفاجأة.. لقد رأيناهم يفعلون ذلك - هذا النوع من الزيارات إلى الموانئ من قبل، وهذه، كما تعلمون، زيارات بحرية روتينية رأيناها في ظل إدارات مختلفة".

الغواصة الأمريكية

ويذكر أن "يو إس إس هيلينا"، ومقرها نورفولك، هي غواصة من طراز لوس أنجلوس، تم تشغيلها لأول مرة في الثمانينيات، وهي مصممة للمراقبة والاستجابة للتهديدات على مستوى العالم.

وأشارت شبكة "إيه. بى. سى. نيوز" الأمريكية، إلى أن ظهور السفن الروسية بالقرب من الساحل الأمريكي، هو رد على إذن البيت الأبيض لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمها لمهاجمة الأراضي الروسية.

ورست المجموعة البحرية الهجومية التابعة للأسطول الروسي الشمالي في ميناء هافانا بدولة كوبا، في إطار رحلة طويلة تنفذها برفقة الغواصة النووية الروسية "قازان" والفرقاطة "الأدميرال جورشكوف".

وكانت الولايات المتحدة قد حركت أسطولها البحري لمراقبة السفن الروسية وغواصة نووية قبيل بدء تدريبات عسكرية في منطقة البحر الكاريبي.

ونقلت "أيه بى سى نيوز" عن مصادر، إن مدمرتين أمريكيتين وسفينتين مزودتين بأجهزة سونار ستراقبان الغواصة النووية الروسية "قازان" فيما تتموضع مدمرة أخرى وزورق أمريكي لخفر السواحل خلف السفن الروسية الثلاث.

الغواصة الروسية

ويذكر أن الغواصة النووية "قازان"، التي تم إدخالها إلى خدمة الأسطول الشمالي في عام 2021، هي غواصة من الجيل الرابع ذات مستوى مجال صوتي منخفض.

وهذه الغواصة من مشروع 885 "ياسن-إم"، ووفقًا للمصادر المفتوحة، تحمل 40 صاروخًا من طراز "كاليبر-بي إل" أو 32 صاروخ كروز "أونيكس".

يمكن للغواصة أيضًا إطلاق وابل من صواريخ كروز، وهي أيضًا قادرة على استخدام صاروخ كروز "تسيركون" الأسرع من الصوت.

وخلال الحرب الباردة، كانت كوبا حليفة للاتحاد السوفياتي. وأثار نشر صواريخ سوفياتية في كوبا عام 1962 أزمة خطيرة كادت تتحول حربا بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي.

التقارب الروسي الكوبي

وتزامنًا مع وصول السفن الروسية، اجتمع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الكوبي برونو رودريجيز في موسكو، وفقًا لوزارة الخارجية الكوبية.

وفى مايو، زار الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل العاصمة الروسية، حيث حضر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، العرض العسكري بمناسبة "يوم النصر".

وتأتي هذه الزيارات في ظل التوترات بين روسيا والغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. ومنذ لقاء عام 2022 بين دياز كانيل وبوتين، أصبحت العلاقات بين روسيا وكوبا أكثر قوة.

ويعتبر بوتين أن العلاقات مع كوبا "استراتيجية". وخلال زيارته الأخيرة إلى موسكو في مايو الماضي، تمنى الزعيم الكوبي لروسيا "النجاح" في حربها ضد أوكرانيا، بحسب وكالة "تاس" الروسية.

وزار أسطول بحري روسي كوبا عام 2019، في حين تصاعدت التوترات بين هافانا وواشنطن بعد وصول الجمهوري دونالد ترامب (2017-2021) إلى السلطة.

وتفرض واشنطن منذ أكثر من ستة عقود حصارا ماليا وتجاريا على كوبا، عززه ترامب بإدراج الجزيرة ضمن قائمته السوداء للدول الداعمة للإرهاب. وأبقى خلفه الديمقراطي جو بايدن كوبا على هذه القائمة، ولم يعدل بشكل جوهري العقوبات المفروضة عليها.

وتخضع روسيا أيضا لعقوبات تجارية فرضتها الدول الغربية عليها بسبب حربها مع أوكرانيا.