من باب الثقة تأتي الخيانة، من هذا المنطلق تتمحور قصة مسلسل "أزمة ثقة" الذي يقدم قضية اجتماعية يواجهها الكثيرون في المجتمع، والتي كتبها وصاغ أحداثها السيناريست المصري أحمد صبحي، ليطرق في هذا العمل كيف تضيع الثقة بين أفراد العائلة والأهل والأقارب عندما تنتفي العقود الملزمة.
يقول "صبحي"، إن العمل مأخوذ من وقائع حقيقية في المجتمع المصري ويوميًا نسمع ونرى قصصًا كثيرة عن ضياع الحقوق بين الأهالي، والمحاكم تمتلئ بالقضايا والحكايات، وأناقش في هذا المسلسل قضية مهمة للغاية حيث أطرح تساؤلاً هل يجب أن تكون هناك ثقة مطلقة بين الأهل بدون أي قوانين أو ضوابط حاكمة وخاصة فيما يتعلق بالمصالح والمعاملات المالية والمادية أم تكون المسألة محكومة بعقود وقواعد تثبت الحقوق لكل الأطراف حتى لا تحدث أزمة بين أفراد العائلة، وذلك بحسب ما أكده لـ موقع "القاهرة الإخبارية".
يؤكد أن المسلسل الذي يتكون من 15 حلقة، يستعرض الخلافات التي تحدث بين الأفراد والأهل في عالم البيزنس والشركات والتعاملات المادية عندما تغيب العقود والقوانين الحاكمة التي تثبت حقوق الأطراف.
يضيف: "رأيت الكثير من النماذج سواء في المحاكم أو المحيطين ولمست كيف تضيع الثقة في العائلة الواحدة عندما لا يكون هناك عقود وأوراق تثبت حق كل شخص داخلها، وحدوث أزمة ثقة بين الأشقاء، ولذلك فالعمل اسم على مسمى".
ويوضح أن المسلسل يضم كلًا من الفنانة نجلاء بدر التي يتعاون معها للمرة الثانية بعد مسلسل "الزوجة الثانية"، كما يضم أيضًا الفنانين هاني عادل وياسر فرج ومنة فضالي وملك زاهر، ويجمعه تعاون لأكثر من 3 مرات مع المخرج وائل فهمي عبد الحميد.
يشير "صبحي" إلى توقف صناع العمل عن التصوير حاليًا لحصولهم على إجازة في عيد الأضحى المبارك، وأنهم قد انتهوا من تصوير أسبوع من المشاهد على أن يستكملوا العمل عقب العيد.
لم يكن في مسيرة "صبحي" الذي قدم الكثير من المسلسلات الدرامية، سوى فيلم سينمائي واحد حمل اسم " تسعة" وضم مجموعة من الوجوه الشبابية، ليؤكد أنه لا يجد نفسه في الكتابة للسينما بقدر ما تستهويه الكتابة للتلفزيون.