تجربة سينمائية جديدة يخوضها الفنان المصري خالد النبوي، من خلال فيلم "أهل الكهف" الذي ينافس به في موسم عيد الأضحى، إذ استغرق تصويره أكثر من ثلاث سنوات، لمروره بأزمات إنتاجية بالإضافة إلى كثرة تحضيراته وأماكن تصويره الخارجية، فهو مأخوذ عن رواية مسرحية تحمل نفس الاسم للكاتب الراحل توفيق الحكيم، ويشارك في بطولته محمود حميدة، غادة عادل، محمد ممدوح، فتحي عبد الوهاب، أحمد فؤاد سليم، ريم مصطفى، هاجر أحمد، صبري فواز، ومن تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفة.
قال خالد النبوي لـ "موقع القاهرة الإخبارية": "فيلم "أهل الكهف" من أمتع التجارب السينمائية التي قدمتها على مدار مشواري الفني، لما يحمله من تفاصيل ثرية في كل جوانبه، من ناحية أماكن التصوير الخارجية، والكهف الذي تم تصوير الأحداث الأساسية فيه والقصة التي أراها مختلفة وجديدة ولذلك أراه عملًا فنيًا يليق بالشعب المصري والعربي، خاصة وأنه من روائع الأدب العربي للراحل توفيق الحكيم"، موجهًا الشكر لكل العاملين في الفيلم سواء الذين كانوا خلف الكاميرا أو أمامها لأنهم السبب في خروجه بهذه الصورة المبهرة بقيادة المخرج عمرو عرفة.
وأضاف الفنان المصري: "أجسد شخصية قائد الجيوش وهي من الشخصيات التي تطلبت تحضيرًا كبيرًا، خاصة وأنه تم تصويرها على أكثر من مرحلة زمنية، وعلى فترات لأن العمل توقف تصويره أكثر من مرة، لما تطلبه من تحضيرات دقيقة، كما أن الشخصية تحمل العديد من التفاصيل الإنسانية المركبة، بالإضافة لمشاهد الأكشن التي قمت بتنفيذها ولذلك أعتبره تحديًا كبيرًا.
وأشار "النبوي" إلى أنه لا يخشى من طرح الفيلم في موسم عيد الأضحى لأنه مختلف ويغرد خارجًا، وفي النهاية كل الأفلام المعروضة في صالح الجمهور ليشاهد أكثر من وجبة سينمائية دسمة، متمنيًا النجاح للجميع.
ثلاث دول
قال المخرج عمرو عرفة: "إن الفيلم استغرق تصويره أربع سنوات وكان من المفترض أن يستغرق ثلاث سنوات حسبما كان مخططًا له، خاصة وأن تحضيره استغرق أكثر من عام، لكي أقف على تفاصيله كاملة، كما أنه توقف فترة طويلة لظرف خارج عن إرادتنا بسبب مرور البلاد بوباء كورونا ولكن الصورة النهائية له مرضية لي بشكل كبير وأراه عملًا مهمًا".
وأضاف مخرج "أهل الكهف": أن العمل تم تصويره في ثلاث دول هم تركيا، أيرلندا والمغرب التي تم تصوير فيها أكثر المشاهد ومنها "الكهف" الذي تدور فيه معظم الأحداث، حيث كنت أريد ديكور للكهف لم يظهر من قبل، وبالفعل قمت بتنفيذه بحرفية عالية، ومن ضمن الصعوبات أنه تم هدمه في إحدى المرات وقمت ببنائه مرة أخرى ولذلك أرى العمل كله صعبًا وديكوراته أصعب.
وأشار "عرفة" إلى أنه تم الاستعانة ببعض الخبرات الأجنبية في تنفيذ بعض مشاهد الأكشن لأنه كان يريد عملًا فنيًا بمذاق العالمية، مؤكدًا على أن كل شخصيات العمل جديدة وكل نجم قدم دوره على أكمل وجه.
وأوضح أن المنافسة هذه المرة مختلفة لأنه سوف ينافس في موسم عيد الأضحى شقيقه المخرج شريف عرفة الذي يخوض السباق أيضًا بفيلم "اللعب مع العيال" بطولة محمد إمام، فهذه المصادفة تكررت من قبل، وبالتالي هما الاثنان متحمسان لرؤية أعمال بعضهما، والعملان جديدان ومختلفان وقادران على المنافسة في شباك التذاكر.
الميزانية الضخمة
توقف الفيلم أكثر من مرة ومنها فترة مروره بأزمة إنتاجية، مما جعل صنّاعه ينتظرون حتى يقوموا بتنفيذه، إذ أوضح مؤلف العمل أيمن بهجت قمر قائلًا: "الفيلم كان يتم تصويره ثم توقف لفترة طويلة لتعثر الجهة المنتجة في استكماله، ثم وجدنا جهة إنتاجية أخرى تستكمله لأنه تطلب ميزانية ضخمة حتى خرج للنور".
وأضاف مؤلف الفيلم: قرأت الرواية الأصلية وأعجبتني كثيرًا وعندما قررت تنفيذها من خلال فيلم سينمائي أضافت بعض التغييرات الدرامية بما لا يخل بالمحتوى الأساسي، مؤكدًا أنه لا يخشى المقارنة بين الفيلم والرواية لأنها تجربة تستحق تقديمها.