أعلن، اليوم الأربعاء، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تستخدم قدراتها العسكرية لمواجهة كل البلاد الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأن موسكو ستحقق أهدافها رغم الأعمال العدائية التي ينفذها الحلف، وذلك خلال كلمته لإعلان استراتيجية روسيا العسكرية 2023، وبحسب سمير أيوب، الكاتب والمحلل السياسي، فإن هذه الجلسة هي الختامية لمجلس الدفاع الروسي، ولذلك استفاض كل من الرئيس الروسي ووزير الدفاع سيرجي شويجو.
أضاف "أيوب" لـ"القاهرة الإخبارية" أن كلمة بوتين اليوم أعلن خلالها حالة الاستنفار الشامل بروسيا، وخاصة عندما تحدث أن موسكو لا تواجه أوكرانيا وشعبها وإنما الحرب على الأراضي الأوكرانية.
أوضح المحلل السياسي الدولي، أن بوتين ذكر خلال خطابه اليوم الحنين لأيام الاتحاد السوفيتي وأنه يحاول بناء قوة روسيا الردعية العسكرية معتمدًا على ما كان في السابق، ولكن بطريقة مصغرة.
أكد سمير أيوب، أن روسيا لوّحت في حديثها بأنها تواجه مخاطر عدة، وأن هذا بدأ ينعكس بشكل واقعي، وأن الأخطار عسكرية باتت تهدد الأمن الروسي بشكل مباشر؛ لذلك ركّز كل من بوتين وشويجو على بناء القوات المسلحة.
أيضًا أشار إلى أن روسيا تواجه في العام المقبل صعوبات كبيرة، وعليها أن تقوم ببناء قوة ردع صاروخية في جميع المجالات، وأن الحديث عن زيادة أعداد الجيش من 900 ألف إلى مليون ونصف المليون لافت للنظر اليوم ويدعو للتأمل.
واستكمل بوتين حديثه عن الجيش قائلا إن نصف أعداد الجيش من المتعاقدين وهذا يؤكد أن الأخطاء السابقة التي حدثت خاصة بعد العملية الروسية في أوكرانيا، تحاول القيادة تصحيحها.
من جهته أخرى قال فلوديمير شاماكوف، الدبلوماسي الأوكراني السابق، إن تصريحات بوتين أن أوكرانيا دولة شقيقة والغرب مسؤول عن الصراع ليست بجديدة وإنها كلمات قالها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا قبل فبراير الماضي.
أوضح الدبلوماسي السابق، أن الدولة الروسية وفي مقدمتها الرئيس بوتين قاموا بجرائم حرب ومن الضروري تدشين محكمة جنائية حول الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب الأوكراني ومن قبله الشعب السوري، حيث مدت موسكو سوريا بالأسلحة.