قال ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن، السفير عمار بن جامع، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل التخلي عن كفاحه من أجل التحرر، وهدفنا دومًا وقف المجازر الإسرائيلية في غزة.
وأوضح ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن، أنه لا يمكن قبول استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، مضيفًا "نحن أيدنا مشروع القرار الأمريكي الذي يمثل خطوة نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة".
وتابع ممثل الجزائر لدى مجلس الأمن، عملنا مع الفلسطينيين والوسطاء للتوصل إلى قرار يضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار في غزة، ومن أجل تحقيق ذلك وافقنا على مشروع القرار الأمريكي لإعطاء الدبلوماسية فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى اليوم الاثنين مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتطبيقًا غير مشروط لصفقة تبادل المحتجزين، بتأييد 14 صوتًا وامتناع صوت واحد.
وقالت ليندا جرينفيلد، مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن: نعمل مع مصر وقطر لضمان استمرار المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط كافة، المتعلقة بالمقترح الحالي، مضيفة أن الأشهر الثمانية الماضية كانت مُدمرة للمدنيين في غزة، ومن المستحيل العثور على ملاذ أمن في غزة، ولا نزال ندعو إسرائيل لاتخاذ كل التدابير لحماية المدنيين في غزة.
كما أشارت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة آخذة في التدهور وحماس لم تفعل أي شيء لحماية المدنيين، كما أن الأسر في غزة تحاول إيجاد الطعام وتوفير التعليم والمسنون لا يجدون الأدوية.
ولفتت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، إلى أن كل الدول في هذا المجلس تريد رؤية وقف لإطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، والصفقة المطروحة الآن تلبي مطالب إسرائيل وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة، وقد وافقت إسرائيل على تلك الصفقة التي تمهد لتسوية سياسية، كما أيدتها دول في المنطقة والدول الصناعية السبع الكبرى.
وأضافت مندوبة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، ننتظر أن توافق حركة حماس على الصفقة ولا يمكننا تحمل الانتظار إلى ما لا نهاية، وندعو حماس لقبول الصفقة التي تؤدي لوقف إطلاق النار ونحث الطرفين على تطبيقها دون شروط.
كما أعلنت حركة حماس، ترحيبها بما تضمنه قرار مجلس الأمن، وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع.
وأكدت حركة حماس في بيان لها اليوم الاثنين ونقلته عدة وكالات، استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب الشعب الفلسطيني ومقاومته.