يجتمع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مع وزراء خارجية كتلة البريكس للاقتصادات النامية، حيث تسعى موسكو إلى جذب الاستثمار الأجنبي لتعويض العقوبات الغربية. ويقول المحللون إن بوتين يحاول بناء بديل لهياكل القوة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة، ويسعى إلى الشراكة مع دول مثل الصين والهند لتحدي الغرب.
القوى الناعمة
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أنه بعد منعها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية والألعاب الأولمبية هذا العام، تعمل موسكو على صياغة نسختها الخاصة من الأحداث الرئيسية.
إذ تستعد مسابقة الأغنية الروسية، وهي شكل متجدد من المنافسة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، والذي من المقرر أن ينضم له فقط حلفاء روسيا مع منع فنانين غربيين من المشاركة، وينظم الكرملين أيضا "ألعاب الصداقة العالمية" في سبتمبر المقبل، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن رسالة هذه الأحداث الثقافية والرياضية لكل من الروس وبقية العالم هي ببساطة: "لم نعد بحاجة إليكم".
جذب الاستثمارات الهندية والصينية
وفي القمة المالية السنوية التي اختتمت أخيرًا في روسيا ـ المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرج، ركزت موسكو على جذب الاستثمارات من الشركاء في الجنوب العالمي، بما في ذلك الهند والصين، حسبما ذكرت صحيفة "نيكي آسيا".
ونقلت "نيكي آسيا" عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، إن الدول الصديقة لروسيا تشكل أكثر من ثلاثة أرباع تجارتها، على الرغم من العقوبات الغربية التي استهدفت صادراتها. وعلى وجه التحديد، يتطلع الكرملين إلى نيودلهي وبكين لتعزيز تجارة التكنولوجيا الفائقة والتنمية المحلية لمنتجات التكنولوجيا في إطار محاولته تنمية "الاستقلال التكنولوجي ".
عزلة متزايدة
وتحدثت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن مستوى التمثيل الدبلوماسي خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرج كان أقل من سابقها، الذي شارك فيه مندوبون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد، أشار أحد الاقتصاديين الروس لصحيفة "موسكو تايمز" إلى أنه بالرغم من مشاركة رئيسي بوليفيا وزيمبابوي في القمة، وكذلك وزير الخارجية المجري، لكن "مستوى وتمثيل المشاركين الدوليين في منتدى سانت بطرسبرج انخفض بشكل كبير منذ الحرب".
وفي سياقٍ متصلٍ، أوضح المحلل السياسي الروسي سيرجي ماركوف أن الحدث تحول إلى حدث روسي محلي.