الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الأونروا: الدمار في غزة يفوق ما نتج عن الحرب العالمية الثانية بأوروبا

  • مشاركة :
post-title
الأوضاع في قطاع غزة

القاهرة الإخبارية - أحمد منصور

وصف متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، جوناثان فاولر، الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على غزة، بأنه يفوق ما نتج عن الحرب العالمية الثانية في أوروبا، مشيرًا إلى أن إعادة إعمار غزة قد تحتاج أكثر من 20 عامًا لمحو آثار الدمار.

وأضاف يجب أن تبقى كل العيون على غزة، حتى عندما يحدث وقف لإطلاق النار، لأن جهود إعادة الإعمار ستكون ضخمة جدًا، وسيكون العبء المالي أيضًا كبيرًا جدًا، لدرجة أنّ المجتمع الدولي سيحتاج إلى الوقوف إلى جانب سكان غزة لسنوات عديدة قادمة، وفقًا لما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام.

واعتبر "فاولر" أنّ إعادة الإعمار ستكون مهمة ضخمة للغاية، لاسيما عند إعادة بناء نظام التعليم، واستقبال الأطفال وضمان عودتهم إلى المدارس، وإعادة بناء العيادات المتضرّرة، مُشيرًا إلى الحجم الهائل للدمار في القطاع، إضافة لانتشار القنابل غير المنفجرة.

"الأونروا" دفعت ثمنًا باهظًا

وشدّد "فاولر" على دور الأونروا في قطاع غزة، حيث تمتلك 13 ألف موظف، معظمهم من المعلمين، وبين الموظفين هناك حوالي 3500 لا يزالون قادرين على مواصلة العمل خلال هذه الحرب.

وأشار إلى أنّ معظم هؤلاء الموظفين ممن يتولون الأمور اللوجستية، كإدارة تدفق البضائع والمعلومات والخدمات، إضافة للرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي.

وأكّد المسؤول الأممي أنّ موظفي الأونروا "دفعوا ثمنًا غير عادي" جراء هذه الحرب، قائلا: "فقدنا بشكل مأساوي 192 من موظفينا منذ بداية الحرب، لافتًا إلى أنّهم لم يشهدوا هذا المستوى من الوفيات بين موظفي الأمم المتحدة منذ إنشائها عام 1945".

وتابع، "تعرضت حوالي 170 من منشآت الأونروا في قطاع غزة للقصف، ولحقت بها أضرار متفاوتة، نتج عنها استشهاد حوالي 450 شخصًا، وإصابة حوالي 1400 آخرين".

وبيّن فاولر أنّ معظم الأماكن التي تضررت هي المدارس، التي توقّف فيها التعليم، وتحولت إلى ملاجئ للنازحين، موضحًا أنّ المنظمة لا تدير مخيمات اللاجئين وإنّما بعض المباني كالمدارس والعيادات.