تعرض سينما زاوية بالقاهرة، النسخة المرممة الحديثة لفيلم "باب الشمس" إخراج يسري نصر الله، غدًا الثلاثاء، ضمن فعاليات أيام القاهرة السينمائية، الذي تدور أحداثه حول المناضل الفلسطيني "يونس" و زوجته "نهلة"، التي تتمسك بوجودها في فلسطين، بينما ينضم زوجها إلى المقاومة الفلسطينية في لبنان، ويتقابل الزوجان من حين إلى آخر في مغارة باب الشمس.
وأعرب المخرج المصري يسري نصر الله عن سعادته لعرض فيلم "باب الشمس"، لأول مرة عربيًا في مصر بعد ترميمه بالنسخة الحديثة.
وقال يسري نصر الله، لموقع "القاهرة الإخبارية": "بدأت فكرة ترميم الفيلم من قبل مهرجان لوكارنو السينمائي، العام الماضي، بعدما قرروا عرضه في فعاليات المهرجان بعد تحسين جودته إلى 4K بعد 19 عامًا من إنتاجه، فكان مقرر عرضه في الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائي، قبل إلغائها بسبب الأحداث في غزة، لذا تكفلت سينما زاوية بعرض الفيلم ضمن فعاليات أيام القاهرة السينمائية".
وأضاف: "الفيلم يعد تجربة مميزة بالنسبة لي على المستوى الشخصي، خصوصًا أنني تحمست لتقديمه بعد لقائي مجموعة من الفلسطينيين في المخيمات عندما كنت أقيم بلبنان، فهذا الأمر دفعني لتقديم رواية إلياس خوري الشهيرة، التي تسرد وقائع المقاومة الفلسطينية على مدى نصف قرن بين الحروب وموجات الشتات، ومن وجهة نظري أرى أن عرض الفيلم بالنسخة الحديثة في التوقيت الحالي مهم للغاية، بهدف دعم القضية الفلسطينية وتوعية الناس بما يحدث منذ نكبة 1948".
ذكرى لا تُنسى
أشار المخرج المصري إلى أن تجربته في فيلم "باب الشمس" تعد ذكرى خالدة لا تُنسى، قائلًا: "كواليسه ستظل عالقة في ذهني، لأنها احتاجت مني مجهودًا كبيرًا من ناحية معاينة أماكن التصوير والملابس والديكور واختيار الممثلين، خاصة وأن الذكرى الأساسية مرتبطة بالسيناريو، الذي استغرق كتابته نحو 6 أشهر، ثم مرحلة التحضير استغرقت 7 أشهر، لكن في النهاية هي تجربة ممتعة ومؤثرة وبالتأكيد ستظل القضية الفلسطينية همّ كل السينمائيين".