أسعى لإضافة جائزة تمنحها النقابات الفنية لأحسن فيلم
اليوم عقد أول اجتماع مع اللجان للاتفاق على تفاصيل المهرجان
ما يقرب من 5 عقود قضاها المخرج المصري القدير يسري نصر الله عاملًا ومعطاءً للسينما المصرية، ليقع عليه الاختيار لرئاسة المهرجان القومي للسينما، بعد أن أعلنت وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني توليه إدارة المهرجان في دورته الـ25 هذا العام.
شهرين فقط تفصلنا عن إقامة مهرجان "القومي للسينما"، الذي سيعقد في النصف الثاني من شهر سبتمبر المقبل، إذ أكد يسرى نصر الله أن اليوم سيشهد عقد أولى جلسات الاجتماع بينه وبين اللجان والعاملين معه على هذا الحدث السينمائي، مشيرًا إلى أنه سوف يشكل لجنة لاختيار الأفلام المرشحة لجوائز المهرجان، ولجنة أخرى للتحكيم.
يسعى يسري نصر الله لإضافة جائزة جديدة لها طبيعة خاصة، إذ أبدى تحمسه الشديد لإضافة جائزة تمنحها النقابات الفنية لأحسن فيلم، معللًا ذلك بأهميته في ربط المجتمع بالمهرجان.
"حبي للسينما هو ما دفعني للموافقة على رئاسة المهرجان"، بهذا الحديث أبدى يسرى نصر الله تحمسه الشديد وترحيبه بإسناد رئاسة المهرجان إليه، إلا إنه شعر ببعض التردد في البداية، وقال لموقع "القاهرة الإخبارية": "عندما طلبت مني وزارة الثقافة رئاسة المهرجان ترددت في بداية الأمر، لأن الوجود بداخل مهرجان به إدارة ومنظومة فكرة لم تكن بسيطة بالنسبة لي في البداية، حتى التقيت الوزيرة الدكتورة نيفين الكيلاني، التي أوضحت لي الخطوات التي يتم اتخاذها في ملف السينما، وشكلنا لجان لدراسة كيفية النهوض بالمركز القومي للسينما، لكي يصبح مركزًا حقيقيًا للسينما على شاكلة المراكز السينمائية الكبيرة في فرنسا والمغرب وألمانيا وغيرها".
يرى نصر الله أن المركز القومي للسينما يلعب دورًا كبيرًا في دعم هذه الصناعة، قائلًا: "في أي بلد المركز يقوم بثلاث مهام أساسية وهي دعم السينما، وهذا يتم عن طريق دعمها من خلال اقتطاع جزء من التذاكر التي تباع في السينما ووضعها في المركز باسم منتج الفيلم، ولا يحق له أن يأخذها إلا بإعادة استثمارها مرة أخرى، كما يتم اقتطاع جزء من الإيرادات الأجنبية للعمل بها وعمل أرشيف سينمائي، وأن تتاح نسخ للباحثين لتكون في أرشيف السينما المصرية، والجزء الثالث يتعلق بعمل تصاريح التصوير بالنسبة للمصريين والأجانب.
وأشار "نصر الله" إلى وجود دعم كبير لملف السينما: "لأول مرة هناك تأكيد من أعلى المستويات ومطلب وإجماع من السينمائيين بحل ملف السينما والتحول لمشروعات قوانين لمجلس النواب لعمل هذا المركز ليكون مستقلًا وتابعًا للوزارة، فمن غير المنطقي ألا يكون هناك قطاع للسينما، في حين يوجد قطاع للمسرح والفنون التشكيلية والموسيقى والباليه".