الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تأبين "السعدني والشماع وعدلي" بجمعية الفيلم

  • مشاركة :
post-title
حفل تأبين

القاهرة الإخبارية - فنون وثقافة

في لمسة وفاء للراحلين، نظّم مهرجان جمعية الفيلم السنوي للسينما المصرية حفل تأبين الفنان الكبير صلاح السعدني، والمخرج الكبير عصام الشماع، والناقد نادر عدلي، لإلقاء الضوء على مشوار مبدعين أثروا السينما المصرية، في حضور المخرج عمر عبدالعزيز رئيس النقابات الفنية، ومدير التصوير والمخرج محسن أحمد، والمخرج هاني لاشين، والناقدة ماجدة موريس، والكاتب محمد الشماع من أسرة الكاتب والمخرج الراحل عصام الشماع.

تكريم للراحلين

حرص رئيس المهرجان محمود عبدالسميع على إلقاء كلمة وقال:" تأبين هؤلاء المبدعين نوع من التقييم والتكريم لهم، والراحلون ربطتهم علاقة كبيرة بجمعية الفيلم وبالمهرجان، فصلاح السعدني حصل على جوائز وتم تكريمه في حياته، ونادر عدلي كان عضوًا في لجان التحكيم لسنوات ومن أهم من كتبوا عن المهرجان طوال حياته، أما عصام الشماع فليس هناك دورة من دورات المهرجانات وقت إنتاجه لأعمال لم يشارك فيها، وكلهم لهم علاقة كبيرة جدًا بمجال السينما وبهذا المهرجان بشكل خاص".

وسلّم عمر عبدالعزيز شهادات من المهن السينمائية تحمل أسماء الراحلين، وتسلم أحمد الشماع شهادة والده، وشهادة صلاح السعدني تسلمها عمر عبدالعزيز، أما شهادة نادر عدلي فتسلمها سيد محمود.

عصام الشماع أيقونة

وحرص مصطفى عباس، صديق عصام الشماع، أن يحكي بعضًا من كواليس حياته وقال: "سأحكي الجانب الخاص بالكلية والدراسة، الذي قد يغيب عن الكثير من الحاضرين من المبدعين، وهي الفترة التي شهدت البدايات الأولى للمبدع الراحل الجميل عصام الشماع، فمن عصام الشماع ومن نحن؟، مجموعة طلبة طب عين شمس، اجتمعنا على شيء مهم هو محبة الوطن في وقت كانت ترفع علينا الأسلحة البيضاء من الجماعات الإسلامية لمجرد نزول جريدة حائط، وعرفنا النشاط الثقافي الذي كان يجمعنا، صنعنا الكثير من المسرح والكثير من النشاط الأدبي قمنا به، وكذلك السينما بدعم الراحل علي أبو شادي، عصام يساري بالقلب والضرورة والانحياز لم يكن ذو توجه لحزب معين، كان محبًا لعبدالناصر، وكان القائد والمفكر والفيلسوف، تنبأت أنه سيكون سيناريست ولم أتناقش معه مرة إلا وتعلمت شيئًا".

واختتم: "كان أيقونة عند الكثيرين ولم يسمع مني هذا مطلقًا، يا ليته سمع، رحل تاركًا الحب والملح في قلوبنا جميعا".

ثلاثي مبدع

أما الناقدة المصرية ماجدة موريس فقالت: "لا أستطيع أن أمنع نفسي من الحديث عن الثلاثي، لكن سأقف أكثر عند عصام الشماع، الذي ظل لفترة لا يعمل قبل وفاته، وهو أمر غريب لمبدع مثله، فاجأنا أنه يقدم فيلم "طالع النخل" وهو من أفلام التلفزيون، فيلم غريب وجديد ومختلف وبديع، قدّم خلاله قضايا مهمة، ويستحق الكثير وعلينا أن نضعه في قائمة أفضل الكتّاب الذين قدموا أعمالًا مهمة عن المجتمع المصري".

وعن "السعدني" قالت: "يمكننا أن نرى أعماله أكثر من مرة والتقى مع عصام في مسلسل "رجل في زمن العولمة"، كانا مغرمين بطرح القضايا المهمة، أما زميلي نادر عدلي ولم يكتب في مقالاته كلمة غير لائقة وعندما يتعرض لهجوم لا يرد بشكل مؤذٍ نفسيًا، هذه النوعية من الشخصيات لم تعد موجودة بيننا، نادر كان إنسانًا رائعًا ومهذبًا وكاتبًا جيدًا".

تذكر الموتى

أما الناقد المصري سمير شحاتة فقال: "حينما أعلن عن التأبين وجدت أحد رؤساء المهرجانات يتساءل عن الداعي لإقامة هذه الأمسية، ورد صحفي عليه بتعليق "هل الأمسية ستعيدهم للحياة؟"، وأنا أقول "آه"،  فهناك فلكلور موجود في إحدى الدول، إذ يتم تخصيص يوما من كل عام ليتذكروا الموتى، ويتخيلون أن في العالم الآخر يكون الموتى سعداء وسط زهور وبساتين بوجود من يتذكرهم في الدنيا.