ذكرت وسائل إعلام محلية أن كونيل "58 عامًا"، الذي تولى منصبه قبل نحو أسبوع، تم نقله إلى المستشفى بعد ظهر أمس السبت، بعد معاناته من مشكلات في التنفس، ولم يقدم مكتبه تفاصيل عن سبب دخوله المستشفى.
بيان مكتبه
قال مكتب رئيس الوزراء المؤقت الجديد في هايتي جاري كونيل، إن حالته مستقرة بعد دخوله المستشفى، بسبب نوبة مرض غير محددة، مشيرة إلى استقرار وضعه.
وأضاف بيان مكتبه: "بعد أسبوع من الأنشطة المكثفة، أصيب رئيس الوزراء بعارض مرضي طفيف بعد ظهر السبت، وتوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وأكد البيان أن وضعه الصحي مستقر في الوقت الحالي"، ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل سوى القول إن حالة كونيل مستقرة، وأنه شكر من زاره وتمنى له الشفاء.
وضعه الصحي
وأظهرت صور نشرتها وكالات أنباء عالمية عددًا من سيارات الإسعاف وضباط الشرطة خارج مستشفى في إحدى ضواحي العاصمة بورت أو برنس، إذ ورد أن كونيل يخضع للعلاج.
وقال شخص مقرب من كونيل، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، لوكالة "أسوشيتد برس"، إنه كان مع رئيس الوزراء عندما لاحظ أن كونيل، الذي قال إنه يعاني الربو ويستخدم أحيانًا جهاز الاستنشاق، يبدو عليه الغثيان وصعوبة في التنفس.
وأضاف أنه اتصل بمسؤولين رفيعي المستوى وأخبرهم أن كونيل بحاجة إلى نقله إلى المستشفى، ولم يرد متحدث باسم كونيل على رسائل للتعليق.
ولاحظ صحفيو وكالة أسوشيتد برس دخول مسؤولين رفيعي المستوى إلى المستشفى، بما في ذلك فرانتز إلبي، مدير الشرطة الوطنية في هايتي. وبرونو مايس، ممثل اليونيسف في هايتي.
وتجمع عدد قليل من المتفرجين خارج المستشفى، بينما أغلقت السلطات الشارع بسيارات الدفع الرباعي ذات الزجاج الملون.
مهمة صعبة
تم اختيار كونيل رئيسًا للوزراء، 28 مايو الماضي، بعد عملية اختيار معقدة، ويواجه مهمة صعبة كأحدث زعيم لهايتي، بما في ذلك قمع عنف العصابات على نطاق واسع في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لنشر قوة شرطة كينية بدعم من الأمم المتحدة، وهي خطوة تأخرت جزئيًا، بسبب افتقار هايتي إلى رئيس وزراء بعد تنحي رئيس الوزراء السابق أرييل هنري، 25 أبريل.
كان هنري في زيارة رسمية إلى كينيا عندما شنت العصابات هجمات منسقة، 29 فبراير، وأحرقت مراكز الشرطة، وأطلقت النار على المطار الدولي الرئيسي في البلاد، واقتحمت أكبر سجنين في هايتي، وأطلقت سراح أكثر من 4000 سجين.
وصل كونيلي، هايتي في الأول من يونيو بعد أن عمل خارج البلاد حتى وقت قريب كمدير إقليمي لليونيسف لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهو المنصب الذي تولاه في يناير 2023.
وفي وقت سابق من السبت، أجرى كونيل جولة في المطار الدولي الرئيسي بهايتي، الذي أعيد افتتاحه أخيرًا بعد أن أجبرته عنف العصابات على الإغلاق لمدة 3 أشهر تقريبًا، كذلك التقى الجمعة الماضي، قادة قطاع الأعمال الخاص بالإضافة إلى شركتي الاتصالات في البلاد.