أحداث متسارعة يشهدها العالم، دعت العديد من الدول إلى السعي لتعزيز قدراتها العسكرية وتحديث جيشها، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
ودخلت ألمانيا سباق التسليح، بعد رغبة كريستين لامبريشت، وزير الدفاع الفيدرالية، على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي طالت البلاد، التي تم تخصيص 100 مليار يورو من الصندوق الخاص لأغراض الجيش.
وتَزوّد الجيش الألماني بمركبات المشاة القتالية "بوما"، البالغ عددها 350 وحدة، إلا أنه لم ترق لمستوى التوقعات، بحسب موقع "تاجز شاو".
وتسلح بها الجيش الألماني "البوندسفير" بالمركبة "بوما"، لتحل محل المركبة "مادر" التي تم طرحها في عام 1971.
وتبلغ تكلفة المركبة الواحدة 17 مليون يورو، إلا أنها تعاني من عيوب هائلة على مدار السنوات السابقة.
المياه تخترق السقف
وكانت المفاجأة الصادمة أن أول نسخة من مركبة "بوما" اخترقت المياه فتحة السقف الخاص بها.
ومن بين 350 وحدة هناك 150 مركبة فقط جاهزة للعمل، لذلك يسعى الجيش الألماني لاستخدام جزء من الأموال من الصندوق الخاص البالغ 100 مليار يورو لتطويرها وفق أحدث المعايير.
إمكانات عالية
وحملت "المركبة "بوما" توقعات عالية للجيش الألماني وفقًا لتصميمها وقدراتها، إذ تبلغ 1100 حصان، بسرعات تصل 70 كيلومترًا في الساعة، ويمكنها إصابة أهداف تصل 3000 متر بمدفع 30 ملم.
في الإصدار الأخير، تهدف الصواريخ الموجهة إلى القضاء على دبابات العدو حتى مسافة 4 كيلومترات، ويستطيع الطاقم أن ينظر إلى الخارج عبر كاميرات بزاوية 360 درجة، بفضل التعرف الحراري على الصور حتى في الليل.
خيبة أمل من "بوما"
وعلى مدى 20 عامًا كان يأمل الجيش الألماني، التسلح بمركبات مشاة قتالية ذات إمكانات هائلة، إذ وقع الاختيار على المركبة "بوما" لتحل محل سابقتها "مادر" التي تم طرحها في عام 1971.
وتبلغ تكلفة المركبة الواحدة 17 مليون يورو، وتزود الجيش الألماني "البوندسفير" بـ350 مركبة، إلا أنه لم ترق لمستوى التوقعات، بسبب العيوب الهائلة التي تم اكتشافها على مدار السنوات السابقة، بحسب "موقع تاجز شاو".
وزيرة الدفاع تعترف: نكسة كبيرة
وفي وقت سابق، قالت كريستين لامبريشت، وزيرة الدفاع الألمانية، الإثنين، إن ألمانيا لن تشتري أي دبابات مشاة أخرى من طراز بوما حتى تثبت موثوقيتها، بعد أن خرجت عدة مركبات من الخدمة خلال تدريبات عسكرية جرت مؤخرًا.
وقالت لامبريشت في بيان: "الإخفاقات الأخيرة لعربة المشاة القتالية من طراز بوما هي نكسة كبيرة"، مضيفة أنها طلبت تقريرًا عن الأمر، نهاية الأسبوع المقبل.
