ألقت الأزمة الاقتصادية بظلالها على الجيش الألماني، بعد أن اضطرت وزيرة الدفاع الألمانية إلى إلغاء خطط التسليح، عقب انتقادات، تعرضت لها بسبب ضخامة ميزانية التسليح.
"عدد أقل من السفن الحربية، عدد أقل من الطائرات، وعدم وجود ناقلات جند مدرعة جديدة".. هكذ أعلنت "كريستينا لامبريشت"، وزيرة الدفاع الألمانية، التراجع عن خطط تسليح الجيش الألماني، حيث ألغت 6 خطط للتسليح، اليوم السبت، بعد انتقادات من مكتب المراجعات الفيدرالي، والتي كان من المقرر أن تمول تلك المشروعات من صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو.
وأعلنت "لامبريشت"، إرجاء مشاريع التسليح التي كان من المخطط تمويلها من الصندوق الخاص، وفقًا لما ذكرته صحيفة "دي تسايت" الألمانية.
تخفيض عمليات التسليح
وترتب على إلغاء مشاريع التسليح، تأجيل شراء صفقة مدرعات "فوكس"، وتأجيل شراء فرقاطات لسلاح البحرية، وتم تقليل صفقات لعدد من السفن الحربية، مع خفض أعداد طائرات الاستطلاع الأمريكية "بوينج p-8" من 12 إلى 8.
تعزيز قدرات الجيش الألماني
كانت خطة وزيرة الدفاع الألمانية، تهدف إلى القضاء على النقص الهائل في معدات الجيش الألماني، بتمويل 100 مليار يورو من الصندوق الخاص للدفاع، وذلك بعد الحرب الروسية الأوكرانية، لذلك قدمت الوزيرة قائمة بعشرات الأسلحة كان من المفترض شراؤها.
أسست الحكومة الألمانية الصندوق الخاص بقيمة 100 مليار يورو بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، بهدف القضاء على النقص الهائل في معدات الجيش الألماني، وأرجعت صحيفة "دي تسايت" السر وراء إلغاء وزيرة الدفاع مشاريع التسليح، إلى الانتقادات التي وجهت للأرقام الضخمة في الموازنة العسكرية، في ظل الازمة الاقتصادية بالعديد من دول العالم، حيث وصفت هيئة المحاسبة الفيدرالية، ميزانية الدفاع، بأن بها العديد من العيوب، لذلك كان يجب مراجعتها، وقالت الصحيفة إن الصندوق الخاص يجب أن يراعي في الوقت الحالي زيادة الأسعار، وفوائد الديون التي تدفعها الحكومة الألمانية.